وقعت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى اليوم الثلاثاء في باريس مع نظيرتها الفرنسية على ملحق لاتفاقية التعاون التقني والإداري التي تربط بينهما. وجاء في بلاغ صحفي صدر في أعقاب التوقيع على هذا الملحق ، أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه من طرف رئيسي الهيئتين على التوالي السيدين عبد السلام أحيزون وبرنار أمسالم، يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات تكوين الأطر وإعداد الرياضيين وتنظيم تربصات إعدادية وملتقيات ومكافحة المنشطات. وأضاف المصدر ذاته، أنه بموجب هذا الملحق ستقيم الجامعة الفرنسية نهاية شهر ماي المقبل سلسلة من التداريب التكوينية لمدة ستة أسابيع سيستفيد منها 25 إطارا مغربيا مرشحين لأن يصبحوا مدربين - مكونين بعدة مراكز جهوية بالمملكة ، مضيفا أنه بالموازاة مع ذلك سينتقل إطاران تقنيان فرنسيان إلى المغرب لتأطير تدريب تكويني لمدربي الوثب والرمي. كما ينص المحلق على إرساء تعاون في ميدان التكوين الإداري ولاسيما فيما يخص الإعلاميات لتمكين الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى من حسن تدبير المسابقات والنتائج وتيسير الاتصال بالعدائين والمسيرين والمدربين وكذا تسهيل مشاركة العدائين المغاربة في المنافسات الكبرى المقامة على التراب الفرنسي. ومن جانبها، التزمت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى باستقبال عدائين فرنسيين بالمغرب وبوضع المعهد الوطني لألعاب القوى رهن إشارتهم. وبهذه المناسبة عبر رئيس الجامعة الفرنسية لألعاب القوى عن سعادته بالتوقيع على هذا الملحق وقال "إننا سعداء جدا وفخورين بهذه الشراكة الممتازة وبالعلاقات الوطيدة التي نربطها مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى". وأشار برنار أمسالم إلى أنه "بفضل هذه الاتفاقية سنكون قادرين على تطوير مبادرات جديدة . كل منا يمكنه أن يسهم في تطوير رياضة ألعاب القوى في ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط ". ومن جانبه ، عبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى السيد عبد السلام أحيزون عن ارتياحه للتوقيع على هذا الملحق والذي قال "إنه ينص بشكل خاص على تكوين المدربين الشباب المدعويين من جانبهم إلى تأطير الرياضيين الصاعدين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة بأكاديمية محمد السادس الدولية لألعاب القوى ومراكز التكوين الجهوية بالمغرب والمنصوص عليها في العقد - البرنامج للجامعة. وقال السيد أحيزون إن التدريب الاحترافي المبرمج في إطار هذا الملحق لفائدة المدربين المغاربة بالمراكز التكوين الفرنسية يشكل "فرصة فريدة لأطرنا لكي تكتسب المزيد من المدراك والخبرة التي تساعدهم على تعزيز قدراتهم ومهاراتهم في مجال الشباب ". وأضاف "أن الجامعة تروم تكوين 60 مؤطرا خلال سنتي 2010 و2011 بفضل التعاون المتين الذي يربط جامعتنا بنظيرتها الفرنسية ". يذكر أن الجامعتين المغربية والفرنسية لألعاب القوى وقعتا في فاتح نونبر 2007 بالرباط اتفاقية للتعاون التقني والإداري بهدف إعطاء دينامية جديدة لتعاونهما الثنائي وتعزيز تبادل الكفاءات والمعرفة.