أكد سفير الاتحاد الأوروبي في المغرب، إينيكو لاندابورو اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الأمن في المنطقة الأورومتوسطية قضية تهم جميع بلدان المنطقة. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال الندوة حول "الأمن الاورو - متوسطي: آفاق المغرب وبريطانيا"، أنه "لا يمكن تسوية القضايا المعقدة (المتعلقة بالأمن) دون تعاون وثيق وتنسيق من قبل جميع بلدان المنطقة، في الشمال كما في الجنوب". كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي في محاربة آفة الإرهاب التي "لا تعرف أية حدود"، مؤكدا أن أي بلد لا يمكنه وحده تقديم إجابة على هذه القضايا. وأضاف المسؤول الأوروبي أنه "لدينا جميعا انشغالات ترتبط بتهديدات قائمة على مستوى تنامي الإرهاب وتجارة المخدرات والهشاشة الطاقية"، مشيرا إلى أن هذه القضايا مطروحة في المغرب وأوروبا وفي المنطقة المتوسطية برمتها. واعتبر السفير الأوروبي أنه لا يكفي القيام بالتجارة وتشجيع التعاون بين الجنوب والشمال على مستوى الاستثمار والاقتصاد إذا كانت هناك تهديدات أمنية قد يكون لها وقع سلبي على العلاقات بين بلدان المنطقة. من جهة أخرى، أبرز السيد لاندابورو أهمية هذه الندوة في المناقشة وتقديم إجابات للقضايا المتعلقة بالأمن في المنطقة والمتوسط، معتبرا أن أفضل طريقة للحد من الأخطار القائمة تتمثل في إرساء الحوار والنهوض بالتعاون بين ضفتي المتوسط لمواجهة التحديات العديدة المشتركة، بما فيها الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار في المخدرات. وأضاف أن هذه التحديات قادرة بشكل كبير على إضعاف المنطقة وتهديد استقرار شعوبها. حضر الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، التي تنظم تحت رئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري على الخصوص، السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، وسفيرة جلالة الملك بلندن الشريفة للا جمالة العلوي ، والسيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والسيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بالإضافة إلى عدة سفراء معتمدين بالمغرب وخبراء دوليين.