الكويرة، أنه على المنتظم الدولي الضغط على الجزائر لكي تغير من موقفها من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء. وأوضح السيد بوسيف، الذي حل ضيفا على برنامج "المغرب العربي في أسبوع" الذي بثته قناة (ميدي 1 سات) مساء أمس الأحد، أنه على المبعوث الأممي للصحراء السيد كريستوفر روس ، أيضا، الضغط على الجزائر "حتى تتحرر (البوليساريو) من قبضتها" ويسهل بالتالي الدخول في المفاوضات. وأضاف أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب، تمثل أرضية للحل السياسي معتبرا أن "الأمر مرتبط بالجزائر التي يجب أن تغير موقفها"، وتتحمل المسؤولية التاريخية، هي و(البوليساريو)، ليس فقط من أجل حل قضية الصحراء ولكن من أجل المغرب العربي برمته. ووصف السيد بوسيف موقف الجزائر ب" المتصلب"، مؤكدا أنه "يجب على (البوليساريو)، التي لا وجود لها بدون الجزائر، أن تتحلى بالشجاعة وأن تضع حدا للمشكل الإنساني المستمر للقضية". وأبرز ، في إشارة إلى مقترح الحكم الذاتي، أن "الأرضية موجودة وقابلة للتطبيق إذا ما توفرت الإرادة السياسية لدى الأطراف الأخرى". وأكد أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع النقط على الحروف بخصوص القضية باعتباره حامي البلاد وحامي سيادتها "بتقديمه مبادرة شجاعة وقيمة وصفها المنتظم الدولي بالجدية وذات المصداقية وقابلة للنقاش، تحت السيادة المغربية"، مبرزا أن المغرب، الذي لن يتنازل عن أرضه وترابه، بصدد تبني جهوية موسعة سيتم تطبيقها على كافة التراب الوطني. وأضاف أن تقرير المصير لا يعني فقط الاستقلال فهناك عدة خيارات و(البوليساريو) "غير قادرة على التخلي عن خيار الاستقلال مادامت لم تتحرر من الرقابة الجزائرية ومن الدعم المالي الجزائري". كما دعا السيد بوسيف دول المغرب العربي الأخرى إلى الضغط بدورها على الجزائر لإيجاد حل للمشكل ومن أجل تغيير موقفها "المرتبط بالنظام الجزائري"، معتبرا أن الجزائر "تحاول تصدير الأزمة الداخلية عن طريق خلق مشكل الصحراء، الذي هو أصلا لا يعني الشعب الجزائري، على حساب التنمية، التي هو في حاجة إليها". ومن جهة أخرى ، أكد السيد بوسيف أن المغرب قام بمجهودات للنهوض بحقوق الانسان عبر هيئة الانصاف والمصالحة وترسيخ الحرية والديمقراطية "خلافا لما هوعليه الحال في الجزائر و(البوليساريو) التي ترفض إحصاء اللاجئين لمآرب خاصة وللمتاجرة بهم". وبخصوص الرسالة التي بعث بها 54 من أعضاء الكونغرس إلى كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون لدعم مبادرة الحكم الذاتي، أكد السيد بوسيف أن هذه ليست الرسالة الأولى من نوعها، فقد سبقتها السنة الماضية رسالة مماثلة موقعة من حوالي 100 من أعضاء الكونغرس، من أجل الدفع بحل المشكل وتبني الموقف المغربي، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، على غرار أوروبا، تنظر إلى المنطقة على أساس أنها "بؤرة للتوتر نظرا للارهاب الذي أصبح يشهد تناميا فيها، إضافة إلى الهجرة السرية وتهريب المخدرات".