أكد السيد محمد لوليشكي، ممثل المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة، أنه يجب على الأطراف الأخرى أن » تكون واقعية وأن تتجاوب مع نداءات مجلس الأمن من أجل حصول تقدم في المفاوضات «حول قضية الصحراء. وأوضح السيد لوليشكي، الذي استضافته قناة »ميدي1 سات«مساء الأحد ضمن برنامجها »المغرب العربي في أسبوع « ، أن »مواقف الأطراف الأخرى لازالت متحجرة وتنادي بخيارات قصوى«بشأن إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء. وأضاف أن الأطراف الأخرى حاولت من جديد , خلال الاجتماع الثاني غير الرسمي بأرمونك، الزج بمسألة حقوق الإنسان من أجل عرقلة تقدم مبادرة الحكم الذاتي التي تعتبر »الوحيدة التي أتت بجديد عكس مقترح الطرف الآخر الذي هو فقط اجترار واستنساخ لمخطط بيكر«. وأكد أن المغرب مستعد لكي ينخرط في أي دينامية تتوخى تسريع المفاوضات انطلاقا من قناعته بضرورة الاندماج المغاربي وإيمانه الراسخ بأن هناك تحديات أمنية واقتصادية وسياسية بالمنطقة . وأبرز أن الوفد المغربي بين خلال الاجتماع الثاني غير الرسمي من المفاوضات »أن الممارسة الدولية تكرس المفاوضات كقاعدة عامة والاستفتاء كاستثناء«، واستعرض فلسفة ومنهجية وركائز وأبعاد المبادرة المغربية للحكم الذاتي. وأكد الدبلوماسي المغربي أنه في الوقت الذي ظلت فيه مواقف الأطراف الأخرى جامدة قدم الوفد المغربي المبادرة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس بخصوص الجهوية الموسعة التي »تكرس لحكامة ترابية جديدة وناجعة تمكن الساكنة المحلية من ممارسة الديمقراطية الجهوية «، لافتا الانتباه في الوقت ذاته إلى الوضع المزري الذي يعيشه المغاربة المحتجزون في مخيمات تندوف. وقال إن المغرب، الذي يعد دولة القانون، يعرف إصلاحات جذرية على جميع المستويات ويكرس تمتع جميع المواطنين بحقوق الإنسان ويطبق القانون على كل التراب الوطني بما فيه الأقاليم الجنوبية «. وكان الاجتماع الثاني غير الرسمي حول الصحراء قد انعقد في ضاحية نيويورك يومي 10 و11 فبراير الجاري بمشاركة وفود من المغرب والجزائر وموريتانيا و(البوليساريو). وعقب هذا الاجتماع , أعلن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، السيد كريستوفر روس ، أنه سيقوم قريبا بزيارة للمنطقة »لإجراء مزيد من المشاورات مع الأطراف« بعد »التزامها بمواصلة المفاوضات متى أمكن ذلك«.