الكويرة وآفاق تأهيل مختلف قطاعات الأنشطة موضوع ندوة نظمت، نهاية الأسبوع الجاري، بالداخلة بمبادرة من المعهد المغربي للعلاقات الدولية. وشكل هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار "التنمية بالأقاليم الصحراوية، حالة واد الذهب-الكويرة" وشاركت فيه فعاليات سوسيو-اقتصادية من مختلف الآفاق، مناسبة لمناقشة المؤهلات المحلية والجهود المبذولة بالجهة، منذ عودتها إلى حضيرة الوطن، لسد الخصاص الحاصل في البنيات التحتية وخلق الظروف الملائمة للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي. وقد تمت ترجمة هذه الجهود، كما جاء في مداخلات رؤساء المصالح الخارجية بالداخلة حول وضعية القطاعات التي يشرفون عليها والآفاق المستقبلية، عبر إنجاز العديد من المشاريع والبرامج الرامية إلى تثمين المؤهلات البشرية والطبيعية وتعزيز الدينامية المحلية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وذلك من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي وتأكيد الوحدة الترابية وضمان التنمية المندمجة بهذا الجزء من المملكة. ومكن هذا المسلسل التنموي من تقوية البنيات التحتية والقضاء على السكن غير اللائق وتقوية التجهيزات الجماعية والمناطق الصناعية ودعم المشاريع الاجتماعية ومشاريع القرب والنهوض بالاستثمار وفك العزلة عن المنطقة وإنشاء مقاولات في مجالات السياحة والصناعة والصناعة التقليدية والفلاحة وتربية المواشي. كما شكل هذا اللقاء مناسبة للوقوف على بعض الإكراهات التي تعترض المنطقة في مجال التنمية والبرامج التي تم وضعها من أجل تجاوزها وفتح آفاق جديدة للتنمية السوسيو-اقتصادية على مستوى هذه الجهة.