أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، السيد خالد الناصري، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب تحدوه رغبة أكيدة لتجاوز المأزق الذي تسببت فيه الدبلوماسية الجزائرية. وقال السيد الناصري، خلال لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس للحكومة، " ننتظر أن يكون المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء السيد كريستوفر روس والأمين العام نفسه ومجلس الأمن أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأن المملكة المغربية تظل تحدوها رغبة أكيدة لطي صفحة المأزق الذي وضعتنا فيه الدبلوماسية الجزائرية، حتى نتمكن من السير قدما". وأضاف أنه "يمكنني أن أؤكد لكم أنه لو كان الأمر يتعلق بالمغرب، لكانت هذه القضية قد سويت"، مشيرا إلى أن المغرب يوجد أمام "محاور ما يزال منغلقا ويعمل كل ما في وسعه للحيلولة دون إحراز تقدم في مسلسل التفاوض". وأكد الوزير أن "سلوك الدبلوماسية الجزائرية يتسم بعقم تاريخي ولا مثيل له"، مضيفا أن هذا السلوك إزاء قضية الصحراء يعد اليوم أحد العوامل الرئيسية التي تعرقل البناء المغاربي"، والأخطر من ذلك " تهدد الأمن بالمنطقة المغاربية". وقال السيد الناصري إن" حرص الجزائر على الحيلولة دون مشاركة المغرب في الاجتماع المخصص للأمن في منطقة الساحل والصحراء، يعكس بجلاء النوايا الحقيقية لدى المسؤولين الجزائريين". وفي معرض رده على سؤال يتعلق بالرسالة التي وجهتها أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إلى وزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون، حول تسوية لنزاع الصحراء تقوم على أساس مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، قال الوزير إن "تعبير عدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن قلقهم إزاء إشكالية الأمن والاستقرار في المنطقة يعد مقاربة مسؤولة وإيجابية". وخلص السيد الناصري إلى القول إن " ذلك يعزز قناعتنا ويقودنا فعلا إلى اعتبار أن القوى الكبرى، وفي طليعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، تحمل على عاتقها مسؤولية جسيمة، تتمثل في إعادة كل أولئك الذين يعتبرون أن السياسات والحسابات والاستراتيجيات الضيقة يمكن أن تبني سياسة حقيقية، إلى جادة الصواب".