توجه الحجاج المغاربة بصعيد عرفات الطاهر اليوم الخميس بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس رافعين اكف الضراعة إلى الباري عز وجل في أجواء روحانية تغمرها نفحات ربانية بان يؤيد جلالته بنصره المكين ويسبغ نعمه عليه ويبارك خطواته ويبقيه ذخرا للبلاد. ودعا الحجاج المغاربة العلي القدير وهم وقوف بصعيد عرفات الطاهر بان يقر عين جلالة الملك بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وان يشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما توجه هؤلاء الحجاج في هذه الأجواء الإيمانية الربانية بالدعاء إلى المولى عز وجل بالرحمة والرضوان للمغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني قدس الله روحيهما.
والتمس ضيوف الرحمان المغاربة بقلوب خاشعة من العلي القدير أن يحفظ الشعب المغربي من كل مكروه، وان يحقق له ما يصبو إليه من عزة وتقدم ونمو ورخاء، بقيادة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.
وقد شارك جموع حجاج بيت الله الحرام المغاربة دعواتهم رئيس وأعضاء الوفد الرسمي المغربي للحج، ورؤساء وأعضاء البعثات المغربية الإدارية والطبية والعلمية.
ويضم الوفد الرسمي للحجاج المغاربة، الذي يرأسه السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السادة عمر هلال السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، ومصطفى مداح الوكيل العام للملك لدى المجلس الأعلى، وعبد الكريم البزاع عامل ملحق بوزارة الداخلية، والكولونيل محمد البكوشي قائد منطقة الدرك الملكي بسيدي قاسم، ومحمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والسيدة عبلة بنجلون مكلفة بمهمة لدى الوزير الأول.
ويذكر ان صعيد عرفات الطاهر، عرف اليوم وقوف أزيد من مليونين ونصف من حجاج بيت الله الحرام، جاءوا من كل مناطق العالم، ملبين خاشعين ذاكرين الله قياما وسجودا، ومتقربين منه سبحانه وتعالى بالدعاء الصالح، بالثواب والأجر والمغفرة، وذلك بعد أن أدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بآذان واحد واقامتين، اقتداء بسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وستبدأ جموع الحجيج مع غروب شمس هذا اليوم، نفرتها الى مزدلفة حيث سيصلون المغرب والعشاء، ويقفوا بها حتى فجر يوم غد الجمعة، العاشر من شهر ذي الحجة.