تنطلق يوم 17 مارس الجاري بالعاصمة البحرانية فعاليات الدورة ال14 للمعرض الدولي للكتاب الذي اختار المغرب, ضيف شرف خلال دورة هذه السنة, وذلك بإقامة برنامج غني ومتنوع للتعريف بالكتاب والأدب المغربيين. وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام البحرينية, في لقاء صحفي عقدته أمس بالمنامة لتسليط الضوء على هذا الحدث الثقافي الذي يستمر 10 أيام, إن دورة هذه السنة "تستضيف المغرب عبر تنظيم جناح خاص للكتاب المغربي ومشاركة متميزة للمسؤولين والمثقفين والفنانين المغاربة في إطار برنامج ثقافي مصاحب لفعاليات المعرض وندواته وقراءاته وأمسياته الفنية". وأشارت الوزيرة إلى أن "زوار المعرض ستتاح لهم فرصة الاطلاع على سلسلة منتقاة من ذخائر المخطوطات والوثائق المغربية التي ستعرض لأول مرة في معرض خارج المملكة المغربية", مضيفة "نحن نثق في أن هذا كله يترجم عمق العلاقات الأخوية البحرينية المغربية على مختلف الاصعدة ويسهم في انفتاح ثقافتنا على الأعمال الأدبية والفكرية المغربية الثرية". من جهة أخرى, قالت الشيخة مي "لقد أخذنا في الاعتبار تنوع الاختيارات الفكرية والثقافية أمام زوار المعرض , بما يعكس مشهد التأليف والنشر لمختلف دور الكتب وحركة الإصدار والنشر في مملكة البحرين". وأضافت أن دورة هذه السنة "تندرج في إطار تنفيذ رؤية البحرين الرامية إلى نشر الثقافة والفكر في ربوع البلاد", مبرزة أن "هناك مراعاة للشكل الجمالي المدروس لأسلوب عرض وتوزيع الأجنحة على المساحة الإجمالية للمعرض, بما يتيح الاستفادة القصوى من الفضاء المتاح وظيفيا وخدماتيا". من جانبه, اعتبر السيد محمد آيت وعلي سفير المغرب بمملكة البحرين, خلال هذا اللقاء, أن استضافة المغرب خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب بمملكة البحرين, يعد "شرفا كبيرا يعكس مدى متانة العلاقات القائمة بين المملكتين". وأشار إلى أن "الكتاب المغربي سجل حضور ملفتا وحقق انتشاراً كبيراً على صعيد الملتقيات الثقافية الدولية والعربية", مذكرا بأن الجمهور البحريني, مطلع على أعمال وإنتاجات أسماء فكرية مغربية وازنة أمثال عبد الله العروي ومحمد عابد الجابري وكمال عبد اللطيف والشاعر محمد بنيس والروائي عبد اللطيف اللعبي. وأكد السفير المغربي أن زوار المعرض ستتاح لهم فرصة اللقاء بنخبة من الأدباء والكتاب والشعراء والفنانين المغاربة الذين سينشطون فضاءات المناقشات خلال الندوات المبرمجة في إطار هذا الحدث الثقافي. وسجل أن "المغرب يولي أهمية بالغة للمخطوطات وللتراث خصوصا ما يتعلق بالتاريخ والمعمارالتقليدي, مؤكدا أن زوار المعرض ستتاح لهم أيضا فرصة الاطلاع على مجموعة من الوثائق التراثية, إضافة إلى 200 كتاب مغربي ستعرض خلال دورة هذه السنة". يشار إلى أن المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام والبحرينية, يقام على مساحة 8 آلاف متر مربع, ويعرف مشاركة 230 دار نشر تمثل 21 دولة عربية وأجنبية. ومن بين الفقرات المبرمجة ضمن الفعاليات, توقيع يومي لكتاب بحريني, وجناح مهتم بكتاب الطفل, وأجنحة للكتاب الإلكتروني, إضافة إلى المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية التي ستقام في إطار استضافة المغرب في هذا الحدث الثقافي. يحضر هذا اللقاء وزيرا الأوقاف والشؤون الإسلامية والثقافة السيدان أحمد التوفيق وبنسالم حميش والشاعر محمد بنيس والمفكر عبد السلام بنعبد العالي والشاعرة مجيدة بنكيران والناشرة جميلة حسون, كما سيكون للغناء المغربي حضوره في أمسيات تحييها الفنانتان سميرة القادري وليلى المريني بمصاحبة فرقة البحرين للموسيقى.