يحتضن المغرب في مارس 2011، الدورة الثالثة للمنتدى الإفريقي للسلطات الوطنية المعنية بآلية التنمية النظيفة. وأوضحت السيدة وفاء بوشواطة عضو منتدى السلطات الوطنية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المنتدى الثاني القاري حول الكربون (نيروبي من فاتح إلى 6 مارس الجاري)، أن المنتدى سيناقش التجارب والمشاكل المطروحة ووضع حصيلة لمنطقة إفريقيا وتقديم توصيات ومقترحات حلول على مجلس تنفيذ الآليات من أجل تنمية نظيفة. وبالموازاة مع هذا اللقاء، سيتم تنظيم المنتدى الإفريقي للكربون الذي يعد أرضية للقاء بين المستثمرين وحاملي المشاريع المتعلقة بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة. ويأتي تنظيم هذين التظاهرتين بعد عشر سنوات على تنظيم المؤتمر السابع للأطراف بمراكش. ويتوفر المغرب على 61 مشروعا توجد ضمن قائمة مشاريع "آلية التنمية النظيفة"، خمسة من هذه المشاريع مسجلة لدى المجلس التنفيذي، وستة تمت الموافقة عليها. وعقد منتدى السلطات الوطنية إلى حد الآن تسع دورات ووافق على 18 مشروعا من بينها المشروعين الأخيرين لفم الواد (100 ميغاواط) وأخفنير (200 ميغاواط). وأوضحت السيدة بوشواطة أن هذه المشاريع ستمكن من تجنب حوالي 4ر8 مليون طن سنويا من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكاربون، مبرزة أن المغرب يتوفر على استراتيجية لخفض انبعاث الغازات الدفيئة التي تقدر بحوالي 6ر56 مليون طن في أفق 2030. وتتيح آلية التنمية النظيفة للدول النامية إمكانية خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والتي يعد أوكسيد الكاربون أبرزها، من خلال الاستثمار في مشاريع تتعلق بالتشجير وتشجيع الطاقات المتجددة في الدول النامية.