تم أمس الثلاثاء بفضاء (قصبة كناوة) بحي سيدي موسى بسلا التوقيع على اتفاقية إطار تروم النهوض بفنون السيرك كآلية من آليات التنشيط الثقافي والتربوي والاجتماعي بأحياء المدينة. وتندرج هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها بين وكالة التنمية الاجتماعية والجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة في إطار تنفيذ برنامج الوكالة الذي يروم إنجاز عدة مشاريع جهوية في مجال النهوض بفنون السيرك والتعريف به بجهات المملكة، وذلك من خلال دعم مختلف التظاهرات والورشات التي تنظمها الجمعيات والأندية المحلية لفائدة شباب الأحياء، وكذا تشجيع الفاعلين المحليين على ضرورة الانخراط في مجال التنشيط السوسيو-ثقافي والسوسيو - تربوي. وتلتزم الوكالة بموجب هذه الاتفاقية، التي وقعها المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية السيد محمد نجيب كديرة ورئيسة الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة السيدة ثريا بوعبيد، بتوفير حوالي مليوني درهم لفائدة الجمعية من أجل النهوض بفنون السيرك بالمدينة. وفي هذا الصدد، سيتم تجهيز مدرسة (شمسي) للسيرك وإصلاح خيمة السيرك الثابتة بفضاء (قصبة كناوة) وتكوين المؤطرين والمستفيدين، وكذا إحداث خيمة متنقلة للسيرك طولها 36 متر وعرضها 46 متر وعلوها 13 متر، في حين تلتزم الجمعية بالتأطير التقني والتربوي للمستفيدين من خدمات مدرسة (شمسي للسيرك). وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد العلمي الزبادي عامل عمالة سلا، الذي حضر حفل التوقيع، على الدور الرائد الذي تقوم به الجمعية من أجل الإدماج الاجتماعي لشباب المدينة واستثمار طاقاتهم ومؤهلاتهم في مجال التنشيط الثقافي والتربوي والاجتماعي وسط (قصبة كناوة) كمعلمة تاريخية. وأشار السيد الزبادي إلى ضرورة الاعتناء بفضاء (قصبة كناوة) التي تحتضن أنشطة الجمعية باعتبارها معلمة تاريخية، مشيرا إلى أن مصالح العمالة مستعدة للمساهمة في إطار الشراكة من أجل رد الاعتبار لهذه القصبة التاريخية. ومن جهته، أوضح المدير العام لوكالة التنمية الاجتماعية، أن توقيع هذه الاتفاقية يهدف إلى استغلال الطاقات البشرية، ولاسيما فئة الشباب التي تعتبر أكبر ثروة بشرية في المغرب والعمل على إدماجهم في مجالات الفنون والرياضة والثقافة، داعيا إلى تضافر الجهود بين جميع الفاعلين بالمدينة من أجل العمل على الإدماج الاجتماعي للشباب. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت السيدة ثريا بوعبيد أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار دعم أنشطة الجمعية، مشيرة إلى أنه سيخصص مليون و500 ألف درهم من مبلغ المنحة لإصلاح خيمة السيرك الثابتة بفضاء (قصبة كناوة) وإحداث خيمة أخرى متنقلة للسيرك من شأنها توفير مدخول مالي قار للشباب ، في حين سيخصص مبلغ 500 ألف درهم لتكوين المؤطرين والمستفيدين. وأشارت السيدة بوعبيد إلى أن الجمعية تعمل على التربية غير النظامية للأطفال من أجل حصولهم على مستوى دراسي يؤهلهم لولوج المدرسة أو التكوين المهني والفني بمدرسة السيرك (شمسي) بسلا. يشار إلى أن الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة، التي تأسست سنة 1996، تتوفر على سبعة مراكز يستفيد من خدماتها أكثر من 11 ألف طفل كما أن مدرسة (شمسي) للسيرك بسلا عملت منذ إحداثها سنة 1999 على تكوين 1248 مستفيد.