قررت جامعة الحسن الثاني بالمحمدية تعريب بوابتها الإلكترونية،وإجراء اختبارات إلكترونية للطلبة في مادة اللغة العربية،ودعم وتشجيع المحترفات القائمة في مجال الإبداع اللغوي على مستوى المسرح والشعر والقصة القصيرة. وأكدت السيدة رشيدة نافع عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،بمناسبة احتفال الجامعة اليوم الاثنين بيوم اللغة العربية الذي دعت إليه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألسكو" على أهمية التفاعل مع التعددية اللغوية وتعدد اللهجات التي تشكل مرجعية لهوية المغرب. وأضافت أن تخليد الجامعة لهذا اليوم،تحت شعار "جميعا من أجل النهوض باللغة العربية"،يعتبر استجابة فورية لدعوة الألسكو اعتبارا للمرتكزات التي تقوم عليها اللغة العربية من الناحية الدستورية والشرعية والعلمية. وأوضحت أن كلية الآداب وضعت،من أجل إنجاح هذه التظاهرة،برنامجا متنوعا بمشاركة طالبات وطلبة مختلف الشعب خاصة الأدبية منها. وأشارت إلى أن الكلية انتهجت منذ الشهور الأخيرة أسلوبا براغماتيا في التعامل مع اللغة وتطويرها من خلال عدد من البرامج منها أساسا برنامج تكويني بماستر "ديتاكتيك اللغة"،وإنشاء ثلاثة مختبرات للفكر والتصور الثقافي،بالإضافة إلى برنامج تكويني آخر في اللغة العربية موجه لفائدة الجاليات الأجنبية من غير الناطقين بالعربية،خاصة منهم المستثمرون من نساء ورجال الأعمال. وأبرزت،في نفس السياق،استجابة الكلية للعمل المشترك مع وزارة الجالية المغربية لتلقين أبناء الجالية اللغة العربية في إطار الجامعة الصيفية التي ستنظم خلال شهر يوليوز القادم على مدى عشرة أيام. وركز السيد محمد هلال رئيس شعبة اللغة العربية بالكلية،في عرض قدمه بالمناسبة،على ضرورة مساهمة الجامعة المغربية في الرقي باللغة العربية والبحث في طرق تعليمها وجعلها مواكبة لتطور باقي اللغات العالمية في كل المجالات العلمية والأدبية،داعيا،في هذا الصدد،إلى تطوير المعاجم في كل قطاعات المعرفة والاهتمام أكثر بالترجمة الإلكترونية وبمناهج التدريس. وقدمت السيدة المنتصر السعدية أستاذة بكلية الآداب،بالمناسبة،عرضا تحليليا "للمدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي" للكاتب المصري رمضان عبد التواب تطرقت من خلاله إلى مختلف المراحل التي قطعها المؤلف في إنجاز هذا العمل مركزة على تجاربه في التعدد اللغوي ومبرزة قدرة اللغة العربية على الصمود لقرون طويلة على الرغم من كل الهزات التي تعرض لها العالم العربي. كما ركزت على الخدمات التي أسداها العلماء واللغويون العرب للعلوم بصفة عامة والتي كان لها الفضل في تطور الإنسانية. وفي السياق ذاته،أعلن خلال هذا الملتقى عن تأسيس محترف للقراءة والذي سيبدأ أنشتطه الأسبوع القادم بقراءة لمقدمة بن خلدون. كما أعلن بنفس المناسبة عن إنشاء نادي للخط العربي بالكلية. وتميزت هذه التظاهرة،التي شهدت حفلا شعريا من تنظيم طلبة الكلية،بتوزيع جوائز تقديرية على الفائزين منهم في مسابقات الشعر والقصة القصيرة والخط العربي. وحصل على الجوائز الأولى في هذه الأصناف على التوالي كل من الطالب هشام لطرش عن قصيدة بعنوان "لوحات بيكاسو" والطالبة آسية إميتري عن قصة لقصيرة "عادة على غير العادة" والطالب رضوان الشاب في صنف الخط العربي.