احتضنت مدينة المحمدية أمس الأحد حملة تحسيسية للوقاية من حوادث السير، بمشاركة العشرات من سائقي الوزن الثقيل بميناء الدارالبيضاء ومن إقليمالمحمدية. وأوضح السيد أحمد العاقد رئيس قسم التواصل والتربية باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أن هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع الجامعة الديمقراطية لسائقي الوزن الثقيل، يندرج في إطار مواكبة الفاعلين في القطاع الطرقي من خلال دورات تكوينية لفائدة السائقين المهنيين، ومواكبة البرنامج الحكومي الرامي إلى إعطاء الأهمية للتكوين المستمر بخصوص تحيين المعلومة والإطلاع على مستجدات قانون السير. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه انطلاقا من هذه الرؤية الشاملة عمدت اللجنة الوطنية إلى إعطاء العناية القصوى للعنصر البشري، نظرا لدوره الأساسي في السلامة الطرقية، وذلك من خلال تنمية ثقافته في مجال السياقة داخل المدارات الحضرية وعلى المسافات الطويلة. وأشار إلى أن هذه الحملة التي انطلقت من مدينة الدارالبيضاء ستشمل كافة جهات المملكة. واشتمل اليوم التحسيسي على العديد من الفقرات التربوية والبيداغوجية منها أساسا تقديم عرض يتعلق بعلاقة السائق بالشاحنة وآليات استعمالها وإعادة توضيح مبررات علامات التشوير وعلاقتها بالجانب القانوني وبالسلامة. وركزت التظاهرة على عدد من المفاهيم المرتبطة بمدونة السير منها أساسا، رخصة السياقة بالنقط، والغرامات التصالحية والجزافية، وتأهيل المراقبة الطرقية، والوقاية من الرشوة، وضمان حقوق المواطنين والسياقة تحت تأثير الكحول. كما تضمنت عرض أشرطة قصيرة شملت جانب الملاحظة البصرية أثناء السياقة وأخرى حول الفواجع والمآسي الاجتماعية والجسدية التي تخلفها حوادث السير، خاصة الحوادث التي يكون ضحاياها من الأطفال.