أقيم،مساء أمس الجمعة،بضريح الشيخ الكامل بمكناس حفل ديني كبير بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف الذي يتم إحياؤه سنويا بالعاصمة الإسماعيلية. وتميز هذا الحفل،الذي ترأسه والي جهة مكناس تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي،بحضور عدد من الشخصيات المحلية ومن الوافدين على مكناس المرتبطين روحيا بالشعائر الدينية التي تقام في ضريح الولي الصالح سيدي محمد بن الهادي بنعيسى بهذه المناسبة،بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم قراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا حادث انهيار صومعة مسجد باب البرادعيين. كما اشتمل الحفل على قراءة مقتطفات من متن البردة والهمزية في مدح خير البرية النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم للإمام البوصيري. وأبرز رئيس المجلس العلمي لمكناس،في كلمة ألقاها بالمناسبة،مغزى ومعاني الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف الذي يقام منذ عقود من الزمان بالمغرب عموما وبمكناس على وجه الخصوص،من خلال احتفالات دينية متميزة تشهدها رحاب ضريح الولي الصالح سيدي محمد بن الهادي بنعيسى الذي اشتهر باسم الشيخ الكامل،تحييها طوائف صوفية من أتباع الطريقة العيساوية. وفي ختام الحفل،رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الله العلي القدير،بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس،ويمد في عمره،وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن،وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة،ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد،وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري سبحانه وتعالى،بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني،طيب الله ثراهما.