نظمت "جمعية أصدقاء الشاعر محمد الطوبي للثقافة والإبداع"، أمس السبت بالقنيطرة، حفلا تكريميا بمناسبة تخليد الذكرى السادسة لرحيل الشاعر محمد الطوبي والفنان الموسيقي عباس الخياطي، تحت شعار "في لج الفقد نسرج الأحلام". وشكل اللقاء مناسبة لاستحضار الموروث الثقافي والفني والإبداعي للراحلين الذين اشتهرا بوفائهما لمدينة القنيطرة، حيث أجمعت كلمات مختلف المتدخلين، من بينهم شعراء وكتاب، خلال هذا الحفل الذي تميز بطابعه الحميمي والإنساني، على استحضار جوانب متعددة من شخصية الراحلين. كما تضمن الحفل فقرات موسيقية ومقطوعات شعرية وكلمات مؤثرة في حق الفقيدين. وتوفي الشاعر القنيطري المولد محمد الطوبي في سادس يناير 2004 عن عمر يناهز 49 سنة بعد صراع مرير مع المرض. وتميزت تجربته الشعرية بنزعته إلى الحوارية مع المرأة والإخلاص للتراث الشعري العربي واستثماره لعدد من الرموز والأيقونات التي صارت إحدى لازمات قصائده. ومن الأعمال الشعرية التي خلفها محمد الطوبي دواوين "سيدة التطريز بالياقوت" (دمشق1980) و" صعودا أناديك سهوا" (دمشق1983) و" أيقونة العاشق المغربي" (طرابلس1985 ) و" في وقتك الليلكي هذا انخطافي" (بيروت1987 ) و"تجربة الإكليل في كمنجات الخريف" (القنيطرة 1995) و" قمر الأندلسي الأخير" (القنيطرة 1997). أما الموسيقي عباس الخياطي فقد توفي في ثامن فبراير 2004 عن سن يناهز الرابعة والثمانين سنة. وكان الراحل وراء تأسيس المعهد البلدي للموسيقى والرقص والفن المسرحي بمدينة القنيطرة حيث شغل منصب مديره منذ عام 1966 إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1984، كما درس به مادة الصولفيج والموسيقى النظرية وطرب الآلة الأندلسية. ومن أشهر ألحان عباس الخياطي الذي تميزت أعماله بالطابع الأندلسي، "منية الروح"، "رقصة غرناطة" و"منك وإليك" و"فجر الأندلس". وتأسست جمعية "أصدقاء الشاعر محمد الطوبي للثقافة والإبداع" في 12 دجنبر 2004 بهدف الحفاظ على تراث الراحل الإبداعي ومقتنياته الخاصة.