تم أمس السبت برواق "فضاءات" بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء تنظيم حفل توقيع ستة إبداعات لأربعة كتاب مغاربة وكاتبين أردنيين. وعبر الشاعر صاحب دار النشر "فضاءات" للنشر والتوزيع جهاد أبو حشيش، في ورقة تقديمية، عن اعتزاز الدار بالكتاب الستة المتميزين ومن ضمنهم الإعلامي والقاص والروائي الأردني محمود الريماوي. وقال أبو حشيش إن الريماوي "يعد من أعلام القصة القصيرة في الوطن العربي وقد صدرت له أكثر من عشر مجموعات قصصية، أصدرت منها "فضاءات" مجموعة "رجوع الطائر" فضلا عن رواية أولى هي "من يؤنس السيدة" التي كانت ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية. وأضاف أن الكاتب الأردني الثاني هو الروائي والناقد أحمد أبو صبيح، الذي صدرت له رواية "الجذور العالية" التي تتناول مجزرة منسية من المجازر الفلسطينية عام 1948 في قرية "الدوايمة"، "وسيلمح القارئ حسن توظيف الكاتب للموروث الشعبي الفلسطيني" في هذه الرواية الرابعة لكاتبها. أما الكتاب المغاربة، الذين وقعوا كتبهم الصادرة عن دار "فضاءات"، فهم القاص أنيس الرافعي والروائية حبيبة زوكي والشاعران إدريس علوش ونزار كربوط. وقال جهاد أبو حشيش عن القاص المغربي أنيس الرافعي إنه "استخدم بناء سرديا تجريبيا على صعيد الشكل السردي وأن نصوصه حملت أسئلتها الوجودية الباحثة عن الأنا الإنسانية في مطلقها". في حين استشهد في حديثه عن رواية المترجمة والروائية حبيبة زوكي "غزل الحكي"، بما كتبه الناقد الأردني أحمد أبو صبح على ظهر الغلاف الرابع من الرواية : "تغوص حبيبة كثيرا في النفس البشرية، عبر لغة جميلة مكنتها من اختزال كثير من المواقف في بؤر عميقة تعتمد على التركيز وشدة الدلالة". وبخصوص الشاعرين المغربيين، قال الناشر إن نزار كربوط الذي صدر له "أحمري يبتلعه السواد" "يغوص في أراض بكر ويحاول استنهاض خيول مفرداته لامتلاك أو لرسم ملامحه الخاصة، التي أسس ديوانه لملامحها وانحفارها على خارطة الشعر العربي". كما اعتبر أن الشاعر إدريس علوش يتذكر في "زغب الأقحوان"، "لغة تمتلك تعددية في دلالاتها، لغة تمتشق الفعل المضارع، لتحاول التأسيس لخطى ثابتة على طريق مساره الشعري".