أعرب حزب الأصالة والمعاصرة عن أسفه للعوائق التي لا تزال تحول دون تحقيق الغايات النبيلة التي أسس لأجلها اتحاد المغرب العربي،مؤكدا أن الاتحاد "خيار استراتيجي". وعبر المكتب الوطني للحزب، في بلاغ أصدره في أعقاب اجتماعه الأسبوعي أمس الأربعاء،عن اقتناعه بأن وحدة وتكامل شعوب المغرب العربي الكبير خيار استراتيجي لابد أن يتحقق ما دامت إرادة دوله وشعوبه أمرا قائما. وأوضح البلاغ أن المكتب الوطني أولى أيضا أهمية بالغة للقاء المرتقب بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بغرناطة في شهر مارس المقبل،"لما يفتحه من آفاق ولما له من أبعاد ودلالات أساسية على جميع المستويات". من جهة أخرى،أشار البلاغ إلى أن المكتب تتبع "بقلق بالغ واستغراب كبير ما يجري بمجلس مدينة فاس حيث تعرض مستشارو حزبنا لعنف همجي مادي ومعنوي من طرف عناصر الأغلبية ورئيسها،مدعمين بميليشيات،نتجت عنه إصابات بليغة لبعض مناضلينا". وأدان المكتب الوطني "بشدة هذه الممارسات الوحشية"،معبرا عن تضامنه مع مناضليه،وأكد عزمه على "اتخاذ كل الإجراءات المشروعة التي تقتضيها هذه الواقعة،كما يؤكد أن مثل هذه الممارسات المشينة لن تؤثر على علاقات الاحترام التي تربط حزبنا بالأحزاب الوطنية". وعلى مستوى النشاط الحزبي،ثمن المكتب اللقاء التشاوي الذي أجراه وفد من قيادة الحزب مع قيادة الحركة الشعبية،"وهو اللقاء الذي يدخل ضمن اللقاءات التشاورية التي دشنها الحزب مع مسؤولي الأحزاب الوطنية وتداول في مغزى هذا اللقاء ضمن الحراك العام والتفاعلات التي يعرفها المشهد السياسي الحزبي في بلادنا". ومن جانب آخر،ثمن المكتب الوطني النجاح الذي عرفته الملتقيات الدراسية المنعقدة في مختلف جهات المملكة حول موضوع "الجهوية الموسعة" وناقش الخطوات اللاحقة بقصد بلورة تصور الحزب من أجل عرضه على اللجنة الوطنية للجهوية. وفي هذا الصدد،اتخذ الحزب قرارا بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني من أجل عرض تصور الحزب في الموضوع والمصادقة عليه.