كتبت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية الفرنسية, اليوم الخميس, أن المشاريع الكبرى المهيكلة "التي خرجت إلى حيز الوجود بإرادة من جلالة الملك محمد السادس" والتي أعطيت انطلاقتها منذ مطلع العشرية الحالية بالمغرب تتميز "بحضور قوي لفرنسا". وأبرزت الصحيفة, في مقال بعنوان "المقاولات الفرنسية حاضرة بقوة في مشاريع البنية التحتية", بالخصوص أن هذ الحضور الفرنسي يتجلى في مشاريع القطار فائق السرعة بين الدارالبيضاء وطنجة والترامواي بالرباطوالدار البيضاء باعتبار هذه المشاريع "نماذج للتعاون المالي بين المغرب وفرنسا". وذكرت بأن زيارة كاتبة الدولة الفرنسية في التجارة الخارجية آن- ماري إدراك شكلت مناسبة للتوقيع على منح قرض فرنسي بقيمة 225 مليون أورو لاقتناء التجهيزات المتحركة لترامواي الدارالبيضاء. وأوضحت "ليزيكو" أن هذا القرض الممنوح من دولة إلى دولة, والذي تعد شروطه المتعلقة بالنسبة وبالمدة امتيازية جدا بالمقارنة مع شروط السوق, كان له بالخصوص وزن لفائدة مجموعة ألستوم الفرنسية التي فازت في نونبر الماضي بطلب العروض للتزويد بالتجهيزات المتحركة وصيانتها على مدى خمسة عشر سنة". وحسب الصحيفة الاقتصادية الفرنسية, فإن ألستوم استفادت أيضا من التجربة التي اكتسبتها في الرباط حيث فازت بالتزويد بالتجهيزات المتحركة في إطار عقدة خصصت لها الدولة الفرنسية قرضا بقيمة 150 مليون أورو مشيرة إلى أن أول دفعة من هذه التجهيزات ستصل إلى المغرب عبر ميناء طنجة المتوسط بعد شهر من الآن على أن يصل الباقي في متم السنة الجارية, تاريخ بدء تشغيل الترامواي. أما التجهيزات الخاصة بالدار البيضاء, حيث انطلقت أشغال بناء الخط الأول من الترامواي في ماي الماضي, فمن المتوقع وصول أول دفعة من التجهيزات المتحركة في نونبر 2011 على أن يشرع في تشغيل الترامواي في دجنبر 2012 . وأضافت "ليزيكو" أن هذا المشروع يندرج في إطار مخطط التنمية الحضرية لأول مركز اقتصادي في البلاد الذي يتوقع إحداث خط آخر للترامواي وشبكة النقل السريع وخطين لقطار الأنفاق (الميترو).