تم اليوم الجمعة باسطنبول تقديم مؤهلات وانجازات الاقتصاد المغربي والأوراش التنموية الكبيرة التي باشرها المغرب، وكذا مختلف فرص الاستثمار التي توفرها المملكة في مختلف القطاعات لرجال الأعمال والمقاولين الأتراك. وأبرز المستشار الاقتصادي بسفارة المغرب بأنقرة السيد نور الدين الفاسي، خلال لقاء مع فاعلين اقتصاديين أتراك، نظمته مجلة "أفريكان بيزنيس" التابعة لمجموعة "بلاكسي آند كاسبيان بارك ميديا"، العلاقات الاقتصادية الممتازة وروابط التعاون التي تجمع بين المغرب وتركيا. وأشار إلى أن حجم المبادلات الاقتصادية ما فتىء يرتفع من سنة إلى أخرى بفضل إرادة الجانبين والإجراءات التي اعتمدها كل منهما من أجل تعزيز الشراكة الاقتصادية. وبعد أن أبرز مساهمة اتفاق التبادل الحر، الذي دخل حيز التنفيذ منذ يناير 2006، وكذا مختلف اتفاقات الشراكة الثنائية، في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، أشار إلى أهم الإجراءات والتدابير التي وضعها المغرب من أجل تشجيع وتحفيز الاستثمارات الأجنبية بشكل أكبر. وفي معرض حديثه عن إنجازات الاقتصاد المغربي، استعرض السيد الفاسي أمام الحضور المحاور الكبرى للمشاريع التنموية التي أطلقتها المملكة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية، وخاصة تعزيز البنيات التحتية الأساسية وتأهيل تنافسية الاقتصاد ودعم ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة وتشجيع وتحفيز الاستثمار. وأشار في هذا الصدد، على الخصوص، إلى مشاريع تعزيز شبكات الطرق السيارة والسكك الحديدية وتوسيع وتحديث المطارات والموانئ وإحداث مناطق جديدة للأنشطة الاقتصادية والسياحية والأقطاب التكنولوجية بمختلف جهات المملكة، فضلا عن مشروعي "المخطط الأخضر" و"إقلاع" اللذين يرومان النهوض بالقطاعين الفلاحي والصناعي. كما أبرز السيد نور الدين الفاسي الأعمال التي قام بها المغرب من أجل تعزيز تنافسية اقتصاده وتقوية انفتاحه على محيطة الأورو-متوسطي، مذكرا في هذا السياق باتفاقيات التبادل الحر التي تربط المملكة بالاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، وكذا مع تركيا وتونس ومصر والأردن. وقد شارك حوالي مائة من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين الأتراك في هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار يوم مخصص للتجارة وفرص الاستثمار بالقارة الإفريقية.