أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي، أمس الاثنين، أن برنامجي "امتياز" و"مساندة" لدعم الأنشطة الصناعية سيمكنان من رفع تنافسية المقاولات المغربية. وأوضح السيد الشامي أن برنامج "امتياز"، الذي يهدف إلى مواكبة 50 مقاولة في السنة بغلاف مالي قدره 50 مليون درهم، يمول في حدود 20 بالمائة الاستثمارات لتطوير أنشطة المقاولة، بينما يسعى برنامج "مساندة" إلى تقديم دعم مالي ل` 500 مقاولة في السنة لمساعدتها على تدبير مواردها البشرية ووضع استراتيجيات لتحسين أنظمتها المعلوماتية. بهذا الصدد، دعا الوزير رجال الأعمال وأرباب المقاولات بجهة طنجة تطوان إلى الانخراط في برامج دعم المقاولات نظرا لأهمية القطاع الصناعي بالمنطقة، التي تعد ثاني قطب صناعي بالمغرب بعد الدارالبيضاء، وتتوفر على نسيج اقتصادي متنوع، من بين أهم قطاعاته النسيج وصناعات السيارات والطائرات والصناعات الغذائية. وتميز هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص عمدة مدينة طنجة السيد سمير عبد المولى وعدد من أرباب المقاولات والفاعلين الاقتصاديين، بإطلاق "الشبكة الجهوية لتحديث التنافسية"، التي يقف وراءها عدد من الفاعلين الاقتصاديين، ويراد منها أن تشكل أداة لدعم المقاولات على المستوى الجهوي. ويندرج الميثاق الوطني للإقلاع الاقتصادي ضمن الاستراتيجية الجديدة لتحديث الاقتصاد المغربي، إذ تم وضعه بتنسيق بين الحكومة المغربية والجمعيات المهنية والبنوك والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وهو يعزز الالتزام المتبادل بين الدولة والقطاع الخاص عبر عقد برنامج يغطي الفترة الممتدة من 2009 إلى 2015. ويضم الميثاق 111 إجراء يتمحور حول ثلاثة محاور كبرى تتمثل في المهن العالمية للمغرب، وتنافسية المقاولات، والحكامة والتنفيذ، وقد خصص له غلاف مالي قيمته 4ر12 مليار درهم لتنفيذ مختلف الإجراءات المسطرة، خصصت 34 في المائة منها إلى التكوين والرقي بالموارد البشرية، بينما وجهت 24 في المائة إلى تحفيز الاستثمار. وتنظم الأيام الوطنية للصناعة بتعاون بين وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والاتحاد العام لمقاولات المغرب والوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة. وبعد طنجة والجديدة، من المنتظر أن يتم تنظيم هذه التظاهرة بكل من وجدة ومكناس وفاس وسطات.