2012، يروم على الخصوص المحافظة على البيئة والنهوض بالتنمية المستدامة. ويهدف هذا المخطط، الذي وقع عليه كل من كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة السيد عبد الكبير زهود، وسفير الولاياتالمتحدة بالرباط السيد صامويل كابلان، بحضور مساعد كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة السيد دانييل رايفسيندر، إلى تحقيق التعزيز المؤسساتي للسياسة البيئية من أجل تنفيذ فعال للقوانين وتطبيقها في هذا المجال، والمحافظة على التنوع البيولوجي وتحسين تدبير المناطق المحمية والنظم الإيكولوجية الهامة. كما يروم مخطط العمل، الذي تم توقيعه على هامش اجتماع فريق العمل المغربي- الأمريكي حول التعاون البيئي، تحسين الأداء البيئي للقطاع الخاص، والتربية البيئية ومشاركة العموم في عملية إعداد القرارات وتنفيذها. وقال السيد زهود في كلمة بالمناسبة، إن هذا الاجتماع يأتي "في الوقت الذي يشهد فيه المغرب دينامية غير مسبوقة في السياسة التي ينهجها على المستوى البيئي والتنمية المستدامة". وأشار إلى أن المغرب عازم على السير قدما لتحسين مؤشراته المتعلقة بالتنمية المستدامة وذلك بفضل سلسلة من البرامج في مجال التأهيل البيئي. وأكد السيد زهود أن "الدعوة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش (30 يوليوز الماضي) من أجل إعداد مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة، يأتي ليعزز أكثر مختلف الاجراءات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي سبق القيام بها". من جهته أشار السيد كابلان إلى أن مخطط العمل هذا يعزز أكثر الشراكة "النموذجية" بين واشنطن والرباط ، مشددا على ضرورة حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية. بدوره أعرب السيد رايفسيندر عن "إعجابه" بالتقدم الذي تحقق في إطار فريق العمل، والذي مكن من توسيع وتعميق تعاون فعال حول القضايا البيئية. كما حرص على الإشادة بوضع الميثاق الوطني للتنمية المستدامة، مبرزا المشروع الضخم المتعلق بالطاقة الشمسية الذي أعلن عنه المغرب، والرامي إلى إنتاج حوالي 40 في المائة من حاجيات المملكة من الكهرباء سنة 2020 . وقد تم تطوير مخطط العمل في مجال البيئة على إثر التصريح المشترك حول التعاون المتعلق بالبيئة، الذي تم التفاوض بشأنه في الوقت نفسه إلى جانب اتفاق التبادل الحر بين البلدين.