بولمان التي تعاني من إكراهات تتعلق بتلوث المياه وتقلص المجال الغابوي. وقالت السيدة بنخضرة التي ترأست افتتاح الأيام الجهوية للتشاور حول الميثاق الوطني للبيئة، إن هذا المخطط يروم أيضا تفعيل مقتضيات الاتفاقيات الإطار الموقعة يوم 14 أبريل الماضي بهدف تسريع وتيرة الإنجازات المرتبطة بالمشاريع البيئية. ويتعلق الأمر - تقول الوزيرة - بالبرنامج الوطني للتطهير السائل وتصفية المياه العادمة الذي ينص على إنشاء سبع محطات لمعالجة المياه العادمة وتقوية شبكة التطهير لسبعة مراكز حضرية في الجهة فضلا عن إنجاز 18 مشروعا للتطهير السائل بالوسط القروي. وذكرت أن مجموع الاستثمارات بالجهة في مجال التطهير السائل بلغ خلال الفترة 1999-2009 ما قدره 30 مليون درهم، بينما يتوقع إنجاز مشاريع بقيمة 180 مليون درهم خلال الفترة 2010-2015. وأشارت الوزيرة إلى أن المجهودات المبذولة حتى الآن مكنت من رفع نسبة التزود بالماء الشروب من 61 في المائة سنة 1999 إلى 99 في المائة عام 2009، كما ارتفعت نسبة الكهربة القروية من 49 في المائة إلى 96 في المائة خلال نفس الفترة. واستعرضت برنامج التلوث الصناعي الذي يهدف الى تشجيع المقاولات الصناعية والحرفية على محاربة التلوث من خلال المعالجة والحد من النفايات السائلة والصلبة والغازية واقتصاد الموارد الطبيعية واستعمال تقنيات نظيفة. وتم في هذا الإطار تمويل 26 مشروعا من طرف صندوق محاربة التلوث الصناعي بتكلفة مالية تصل إلى 5ر43 مليون درهم لمعالجة النفايات السائلة والغازية لصناعات الدباغة وزيت الزيتون والفخار بالجهة. وبخصوص البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة، فانه يهدف -حسب السيدة بنخضرة- إلى تعزيز 350 مدينة ومركز حضري بمطارح مراقبة وتأهيل وإغلاق 300 مطرح عشوائي وتحسين خدمات الجمع والنظافة ل300 جماعة، كما أنه سيمكن الجهة من إنشاء مطرحين وإغلاق وتأهيل ثلاثة مطارح عشوائية في أفق 2012. وأشارت إلى أن إحداث المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة سيمكن من خلق ميكانيزمات مؤسساتية محلية جديدة تتيح خلق فضاء للتفاعل والتنسيق والتقارب بين مختلف المتدخلين في مجال البيئة المحلية والتتبع المستمر للحالة البيئية وتقييم نجاعة الإجراءات والمشاريع المنجزة في طار برامج اعادة تأهيل البيئة. وخلصت الوزيرة في اللقاء الذي حضره المنتخبون وممثلو النسيج الجمعوي والسلطات العمومية، إلى أن الجهة ستستفيد من إنجاز مجموعة من البرامج منها البرنامج الوطني للتأهيل البيئي للمدارس القروية، والبرنامج الوطني للتأهيل البيئي للمساجد والكتاتيب القرآنية، وبرنامج الوقاية من المخاطر الكبرى الطبيعية والتكنولوجية، والبرنامج العشري للمحافظة على الموارد الغابوية ومكافحة التصحر. يذكر أن المجال الطبيعي لجهة فاس-بولمان يتشكل من مجال جبلي أطلسي يعتبر بمثابة الخزان المائي الرئيسي لشمال المغرب والمجال الميزيتي للنجود العليا الذي يضم هضبة سايس وتلال المناطق الشمالية والشرقية بالإضافة إلى منطقة ملوية، كما تتوفر الجهة على 12 موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية.