احتضن المعهد الثقافي الاسباني ثيربانتيس بالرباط، مساء اليوم الجمعة، ندوة حول موضوع "التحديات الانسانية المرتبطة بمشاريع الهجرة بالمغرب"، تم خلالها تقديم بعض مشاريع منظمة "أطباء بلا حدود" بالمغرب لصالح المهاجرين السريين القادمين من جنوب الصحراء. وفي مداخلة لها خلال هذه الندوة، التي نظمتها "أطباء بلا حدود" بتعاون مع المعهد الثقافي الاسباني، قدمت السيدة سيليا رومان، المنسقة الطبية للمنظمة بالمغرب، نبذة حول مشروعي وجدة والرباط التي تقوم المنظمة الدولية بانجازهما حاليا بالمدينتين واللذيين يستهدفان تحسين الحالة الصحية وظروف العيش والكرامة للمهاجرين القادمين من بلدان جنوب الصحراء وضمان تكفل طبي مجاني كامل لهم ، ومساعدة النساء والأطفال فضلا عن دعم كفاءات الفاعلين في ميدان الهجرة . وبخوص التحديات الإنسانية المرتبطة بمشاريع الهجرة بالمملكة،أشارت السيد رومان على الخصوص إلى عدم استقرار المهاجرين السريين وتنقلهم الدائم مما يعيق عملية المواكبة الطبية لهؤلاء وخاصة ذوي الأمراض المزمنة كذا استفادتهم من التلقيحات الضرورية. وأشارت المنسقة الطبية لمنظمة "أطباء بلا حدود" بالمغرب إلى أن هذه الوضعية تشكل أيضا عائقا أمام المنظمة الدولية في ما يتعلق ببرمجة مشاريعها لصالح فئة دائمة التنقل. أما السيد دافيد كانطيرو، المنسق العام لأطباء بلا حدود بالمغرب، فقد قدم في مداخلة له نبدة عن تاريخ المنظمة بالمملكة حيث أشار إلى إن افتتاح مكتبها كان سنة 1999، مستعرضا بعضا من أنشطتها من سنة 1999 إلى 2010 كرا بأن المنظمة بدأت عملها مع المهاجرين السريين بالمغرب سنة 2002. وقد ركز المنسق العام على العوائق التي تحول دون وصول أطباء المنظمة إلى الضحايا الذين يحتاجون إلى خدماتها وذلك في مختلف مناطق العالم حيث تضطر المنظمة الدولية أحيانا إلى التفاوض مع الأطراف المتحاربة في بعض مناطق العالم. وقد تم بهذه المناسبة تقديم شريط وثائقي بعنوان "من هي منظمة أطباء بلا حدود" وتنظيم معرض لأعمال فنية وتشكيلية يعرضان تاريخ أطباء بلا حدود ومحاور عملها الإنساني مع تقديم صور لممارستها المهنية والعاملين بها.