شكل المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني،أهم تشكيل سياسي في المعارضة البريطانية، المنعقد في الفترة ما بين 25 و 29 شتنبر الجاري بليفيربول مناسبة لوفد مغربي لاستعراض التقدم الذي أحرزه المغرب في ترسيخ الممارسة الديمقراطية. وانتهز الوفد المكون من السادة عبد الرحمان لمراني،وادريس اليعقوبي عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومحمد كرين عن حزب التقدم و الاشتراكية هذا الاجتماع الكبير للعائلة العمالية البريطانية لعقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولي حزب العمال وكذلك مع أعضاء وفود تمثل عدة بلدان (الارجنتين، المكسيك، الكاميرون، غانا،نيجيريا،جنوب افريقيا،البرازيل). وأوضح السيد لمراني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن النقاشات خلال هذه اللقاءات كما أثناء التدخلات على هامش المؤتمر همت الدينامية التي تطبع الحياة السياسية المغربية موضحا أن المتدخلين من الوفد المغربي واعون بفرادة تجربة المغرب،الذي طالما أبان عن قدرة كبيرة على الإنفتاح. وقال لمراني إن المغرب يثير اهتماما خاصا بإعتبار المجهودات المبذولة في مجال تعزيز التعددية، والحريات، وحقوق المرأة ودينامية المجتمع المدني، مضيفا أن مبادرات الإصلاحات السياسية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس حظيت باهتمام خاص أثناء النقاشات. ++ المناورات المكشوفة للانفصاليين++ ولم يكن مرة اخرى لمناورات الانفصاليين ومحاولاتهم اليائسة لنشر أكاذيبهم و أطروحاتهم التي عفا عليها الزمن أي تأثير خلال أشغال مؤتمر العماليين. وقام أعضاء الوفد المغربي بإخبار مستضيفيهم البريطانيين والضيوف الأجانب بمشروعية القضية المغربية مبرزين وقائع تاريخية تؤكد بشكل واضح مغربية الأقاليم الصحراوية. وتم التنويه خلال النقاشات بالجهود التي قام بها المغرب لإنهاء هذا النزاع المفتعل حول وحدته الترابية لا سيما الدينامية التي خلقها المقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع بهدف إحراز تقدم لايجاد حل نهائي لهذا المشكل. بالمقابل شدد السيد لمراني على أهمية المشاركة المغربية في مؤتمر حزب العمال البريطاني وهو التشكيل السياسي الذي تربطه بالاسرة الاشتراكية المغربية علاقات صداقة قوية مشيرا أن الديبلوماسية الحزبية تظل آلية مهمة يتعين تنشيطها للنهوض بصورة المغرب في الخارج والدفاع عن المصالح العليا للبلاد. يذكر أن سفيرة المغرب في المملكة المتحدة السيدة الشريفة للاجمالة انتقلت الى لفيربول لحضور أشغال مؤتمر حزب العمال بالنظر الى العناية الكبيرة التي توليها لتوطيد العلاقات السياسية بين البلدين و تشجيع الاتصالات والتنسيق مع الاحزاب البريطانية الكبيرة (المحافظون،العماليون والليبراليون الديمقراطيون) ونظيراتها المغربية.