اعتبر المدير التقني الوطني ،مصطفى أحشوش، أن المرتبة السادسة التي احتلها المنتخب المغربي في الدورة ال18 لبطولة إفريقيا للأمم ، تعتبر خيبة أمل كبير للكرة الطائرة الوطنية. وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب خسارة الفريق الوطني في لقاء الترتيب أمام منتخب الكونغو (1-3) ،اليوم الأربعاء، إن " هدفنا كبلد منظم كان هو بلوغ نصف النهاية، على غرار دورة سنة 2009 بتطوان". وأكد أن " من بين المنتخبات الثمانية المشاركة في هذا الحدث القاري يبقى الفريق الوطني الأضعف على مستوى استقبال الكرات. اللاعبون لم يظهروا الروح القتالية خلال هذه المباراة خاصة وأننا لعبنا بقاعة شبه فارغة. إنها صدمة حقيقية لم أتمكن بعد من استيعابها". وذكر أحشوش بأن اللاعبين المغاربة الذين يتمتعون بمستوى عال لم يتمكنوا من الإلتحاق بالتشكيلة الوطنية لأسباب مختلفة كحسن جلدو وخالد ساتور وهشام الصديق ، المصاب على مستوى الكتف، مضيفا " في المقابل ربحنا لاعبا ممتازا هو محمد الحشادي، الذي يمارس في نادي شباب المحمدية، والذي أثار مستواه اهتمام المتتبعين". وأبرز أنه خلال دورة 2009 التي احتل فيها الفريق المغربي المركز الرابع استعدت العناصر الوطنية جيدا، حيث كان الأمر يتعلق أيضا بالتهىء للإقصائيات المؤهلة لبطولة العالم وألعاب البحر الأبيض المتوسط ، مضيفا " كنا نتوفر على منتخب يتشكل من لاعبين موهوبين ، لكن بالرغم من بلوغنا المربع الذهبي كانت النتائج دون مستوى التطلعات". وبخصوص المستوى المتواضع للبطولة الوطنية ، اعتبر أحشوش أن "هناك نقص كبير في المغرب على مستوى اللاعبين الممتازين في الاستقبال. ففي سنة 2009 كان 30 أو 40 في المائة من الأهداف التي تلقيناها لهذا السبب". من جهة أخرى، أشار الإطار الوطني إلى فترة الإستعدادات التي لم تكن كافية للمشاركة في هذه البطولة، معتبرا أن الأداء التقني لأي لاعب لا يمكن أن يتحسن خلال شهر ونصف. وأضاف " المعسكر التدريبي الذي خضناه في روسيا لمدة ستة أيام كان إيجابيا جدا، لكن غير كاف"، موضحا أنه " لايجب إغفال أن التشكيلة المغربية لم تجتمع منذ سنة 2009". وأوضح أن المستوى التقني لبطولة إفريقيا 2011 مرتفع جدا مقارنة مع الدورة الماضية في وجود منتخب كاميروني يشكل الإستثناء بفضل لاعبيه المحترفين.