سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بطولة إفريقيا للأمم لكرة اليد: المنتخب المغربي يعود بخفي حنين من دورة القاهرة 2010 انهزم أمام منتخب الكونغو الديمقراطية وعجز لثاني مرة على التوالي عن بلوغ دور نصف النهاية
لثاني مرة على التوالي عجز المنتخب المغربي لكرة اليد عن بلوغ المربع الذهبي برسم بطولة إفريقيا للأمم التاسعة عشرة المقامة حاليا بالقاهرة إثر هزيمته يوم الأربعاء أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بفارق هدف واحد (29-30) ضمن الجولة الثالثة والأخيرة عن المجموعة الثانية. وكان الفريق المغربي قد خسر مباراته الأولى أمس الثلاثاء بحصة عريضة أمام المنتخب المصري (21-44). فبعد فوزين متتاليين في الدور الأول عن المجموعة الثالثة على منتخبي الكونغو (27-24) وكوت ديفوار (32-23)، تعثر الفريق الوطني المغربي في مباراته الثالثة أمام المنتخب الجزائري، حامل اللقب الإفريقي ست مرات (16-35) ليضمن مع ذلك تأهله للدور الثاني. ورغم تطمينات مدرب المنتخب المغربي عبد الكبير العيطوني بأن الفريق المغربي سيظهر بوجه آخر في الدور الثاني فإن آداءه كان متواضعا ولم يستطع مجاراة إيقاع نظيريه المصري، حامل اللقب الإفريقي خمس مرات وممثل إفريقيا في أولمبياد بكين 2008 والكونغولي، ليخسر أمام الأول بحصة لا تقبل الجدل (21-44) وأمام الثاني (29-30) والذي كان يكفيه التعادل لبوغ الدور نصف النهائي. وكان المسؤولون عن الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد قد سطروا كهدف أساسي للمشاركة المغربية في دورة القاهرة بلوغ الدور الثاني اعتبارا لنقص الإعداد لهذا الموعد القاري من جهة وكون الفريق المغربي يتشكل في غالبيته من عناصر شابة تمارس بالبطولة المحلية وتفتقر لعنصر الخبرة والتجربة من جهة ثانية. وكما توقع عبد اللطيف الطاطبي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، فإن المشاركة المغربية في دورة القاهرة لم ترق إلى مستوى مشاركته في دورة تونس 2006 حيث كان قد صعد لأول مرة لمنصة التتويج باحتلاله المركز الثالث مما أهله لبلوغ نهائيات كأس العالم في ألمانيا للمرة السادسة. وقال الطاطبي، في تصريح سابق لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن حظوظ المنتخب المغربي «ضئيلة في الوصول إلى المربع الذهبي والتأهل لبطولة العالم المقررة في السويد العام القادم»، مؤكدا في ذات الوقت أن الفريق الحالي يشكل «فريق المستقبل». وتراهن الجامعة على هذا المنتخب، الذي يتكون بنسبة 30 بالمائة من لاعبي المنتخب المشارك مؤخرا في بطولة العالم للشباب بمصر، والذين سيشكلون العمود الفقري لمنتخب 2012 « الذي نراهن عليه كثيرا للتأهل للألعاب الأولمبية في لندن لاسيما وأن المغرب مرشح إلى جانب تونس لاستضافة الدورة 20 لبطولة إفريقيا للأمم في ذات السنة». وكان أفضل إنجاز حققه المنتخب المغربي في تاريخ مشاركاته في بطولة إفريقيا للأمم إحرازه الميدالية البرونزية في الدورة أل17 التي أقيمت في تونس عام 2006، علما بأنه احتل المركز الرابع في خمس مناسبات. ويذكر أن الفريق الوطني شارك ست مرات في نهائيات بطولة العالم لكرة اليد (1995 و1997 و1999 و2001 و2003 و2007 ). وكان أفضل إنجازاته احتلاله المركز 17 في دورة 1999 في القاهرة.