قدمت عدة جمعيات، مساء اليوم الأربعاء بالرباط، مقترحاتها بشأن قانون خاص بالعنف الأسري القائم على مقاربة النوع الاجتماعي، من أجل تعزيز الحقوق الإنسانية للنساء وحماية كرامتهن. ويتعلق الأمر بجمعيات، الأمان من أجل تنمية المرأة بمراكش، وتوازة لمناصرة المرأة بتطوان، وتافوكت سوس من أجل تنمية المرأة بأكادير، و أمل من أجل المرأة والتنمية بالحاجب، وفضاء درعة للمرأة والتنمية بزاكورة، ولجنة المرأة للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، وجمعية المحامين الشباب بالخميسات، وفضاء واحة تافيلالت للتنمية بالريصاني، وبادس للتنشيط الاجتماعي بالحسيمة، وجمعية تفعيل المبادرات بتازة. ودعت هذه الجمعيات في لقاء نظم بشراكة مع منظمة (غلوبل رايتس) تحت شعار " لكي لاننسى أو نتناسى العنف الممارس تجاه النساء.. نريد قانونا خاصا ضد العنف الأسري اليوم وليس غدا " إلى تبني اقتراح القانون الخاص بالعنف الأسري القائم على النوع الاجتماعي من خلال تحريك وتسريع المساطير التشريعية لمنع كل أشكال العنف ضد النساء وضمان التحري ومتابعة ممارسي هذا العنف . وترى المنسقة القانونية لبرامج "غلوبل رايتس" في الدول المغاربية، السيدة سعيدة كوزي، أن اقتراح هذا القانون، الذي يتكون من 111 مادة، يأتي في سياق معالجة المقتضيات المتعلقة بالعنف الأسري القائم على مقاربة النوع الاجتماعي بموجب المعاهدات والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، التي صادق عليها المغرب، وتحديد نطاق تطبيقه. تجدر الإشارة إلى أن إنجاز هذا المقترح تطلب القيام أيضا بدراسة ميدانية شملت مؤسسات عمومية ومؤسسات غير رسمية للوقوف على التأثير السلبي للعنف ضد النساء على الموارد البشرية والمالية لهذه المؤسسات.