نظمت اليوم الثلاثاء بالرشيدية دورة تكوينية استفاد منها 45 من الأساتذة المتطوعين لتأمين التعليم ل`1400 تلميذ منحدرين من العالم القروي بهذا الإقليم. وتهم هذه الدورة، التي تنظمها جمعية أصدقاء التلميذ القروي، المتطوعين لممارسة التعليم في المناطق المعزولة بإقليم الرشيدية. ويتعلق الأمر ببرنامج للتكوين، نظم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يمتد للسنة الثالثة على التوالي، بهدف التصدي للعجز في الموارد البشرية بقطاع التربية الوطنية في الاقليم، وبالتالي محاربة الهدر المدرسي في هذه المناطق النائية. وقال السيد حسن بيان رئيس الجمعية "إن التلاميذ في العالم القروي غالبا ما يكونون ضحية النقص في الموارد البشرية، وهو ما حدا بجمعيتنا إلى المبادرة إلى التخفيف من المؤشرات التعليمية السلبية في العالم القروي، وعلى الخصوص في المناطق الجبلية أو الصحراوية بإقليم الرشيدية". ويشار إلى أن أغلب الأساتذة الذين خضعوا لهذا التكوين حاصلون على شهادة الإجازة وينحدرون من نفس المناطق، وكانوا قبل سنتين قد مارسوا التربية والتعليم في مناطق بوزمو، وسونتات، وإملشيل، وآيت هاني، وآيت العبدي، وأسيف ملول، وحسية، وآيت يحيى وسيدي علي. وشملت هذه الدورة التكوينية، التي أشرف عليها مختصون في علم التربية تابعون لوزارة التربية الوطنية، تنظيم ورشات عبارة عن حلقات منهجية بناء على المحتوى، وذات أهداف تعليمية. وركز المشرفون على هذه الدورة التكوينية على الجانب النفساني للتلاميذ، ومدى قدرتهم على استيعاب مضمون المقررات المبرمجة، وكذا تمكين هؤلاء المتطوعين من الوسائل التعليمية الكفيلة بمساعدتهم في الرفع من مستوى التلاميذ.