أعلن الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السيد يوسف العمراني ،اليوم الثلاثاء ببرشلونة، عن قرب تشكيل مجموعة من "مستوى عال" تضم كبار الشخصيات من الضفتين المتوسطتين تكون مهمتها التفكير في مستقبل المنطقة الاورومتوسطية. وأضاف السيد العمراني أن هذه المجموعة ستضم "رجالا ونساء معروفين بمسارهم السياسي المتوسطي في الضفتين" من قبيل أندري أزولاي رئيس مؤسسة أنا ليند ومستشار جلالة الملك ،وفليبي غونزاليس رئيس أسبق للحكومة الاسبانية وعمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية وخافيير سولانا الممثل الاسمى السابق للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي والسيدة بنيتا فيريرو والدنير المفوضة الاوروبية سابقا. وأوضح العمراني في لقاء صحفي مشترك مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالغرفة السفلى للبرلمان الاسباني جوزيب أنطوني دوران لييدا أن أعضاء المجموعة ستكون مهمتهم بالخصوص التفكير في مستقبل العلاقات بين الضفتين وتقديم أفكار حول السياسة الجديدة للجوار الخاصة بالاتحاد الاوروبي إزاء دول الضفة الجنوبية للمتوسط في ظل الظرفية الاقليمية الحالية الموسومة بالازمة الاقتصادية في اوروبا ومسلسل الانتقال الديموقراطي في المنطقة المتوسطية الجنوبية. وأشار إلى أهمية التحولات الجارية في العالم العربي مجددا التأكيد على عزم الاتحاد من أجل المتوسط على مواكبة الانتقال الديموقراطي في هذه الدول بهدف العمل على وضع منطقة شاسعة للتبادل الحر والنمو والاستقرار. وقال إن المنطقة الاورومتوسطية أصبحت من الان فصاعدا من أولويات "الاجندة" الدولية مشددا على الدور المحوري الذي أصبح يضطلع به الاتحاد من أجل المتوسط داخل المنتديات واللقاءات الدولية المخصصة لقضايا التنمية بالمنطقة والدعم الذي يجب أن يقدمه المجتع الدولي بهدف مواكبة الانتقال الديموقراطي في دول المنطقة. ووصف أيضا ب"المهم" المباحثات مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالغرفة السفلى للبرلمان الاسباني موضحا أن المباحثات تناولت بالخصوص التحديات التي تواجهها هذه المنظمة المتوسطية في ظل أوضاع التحولات الجارية بالجهة الجنوبية المتوسطية والازمة الاقتصالدية بأوروبا. وأشار السيد العمراني في هذا الصدد إلى ضرورة إيجاد آفاق جديدة لدول الجنوب لمساعدتها على إنجاح مسلسل الانتقال الديموقراطي مشددا على الدور الواجب ان يلعبه الاتحاد الاوروبي من خلال تعزيز تدفقاته الاستثمارية. ومن جهته أكد السيد دوران لييدا أنه قبل الدعوة الموجهة إليه من قبل السيد العمراني للمشاركة في مجموعة من مستوى عال بالاتحاد مشيدا بالاعمال التي يقوم بها الامين العام للاتحاد لاعطاء دفعة جديدة للتعاون الاورومتوسطي. وقال إن الاتحاد الاوروبي مدعو لدعم بشكل أكثر عملية الاتحاد من أجل المتوسط لإيجاد منطقة تتميز بالرفاهية والديموقراطية والاستقرار مشيرا إلى أن إطلاق التعاون بين الضفتين يمثل أحد أولويات السياسة الخارجية لبلاده. كما توقف عند فرص الاستثمار التي تتيحها دول الجنوب للمقاولات الاسبانية والاوروبية في هذا الظرف من الازمة الاقتصادية داعيا إلى تمتين التعاون بين الضفتين المتوسطتين في كل المجالات.