تعد مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط التي أشرف بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الاثنين ، على تدشين المركب الاجتماعي " الأمل" ، الذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة إجمالية بلغت 45 مليون درهم ، أكبر تجمع سكاني بعاصمة المملكة وثاني أكبر الأحياء على الصعيد الوطني. وتتوفر مقاطعة يعقوب المنصور التي تقدر ساكنتها بحوالي 270 ألف نسمة على نسيج جمعوي يضم حوالي ألف و500 جمعية نشيطة في مجالات مختلفة . ويعد المركب الاجتماعي " الأمل" ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية ومجلس جهة الرباط -سلا- زمور- زعير ، ومجلس عمالة الرباط ، ومجلس مدينة الرباط والنسيج الجمعوي. وقال رئيس جمعية الفضاء الجمعوي "الأمل" السيد عبد الفتاح زهراش ، إن من شأن إحداث مركب اجتماعي بتراب مقاطعة يعقوب المنصور التي تضم أكبر تجمع سكني بالعاصمة ، تعزيز البنيات التحتية بالمقاطعة ومحاربة الهشاشة . واضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن جمعية الفضاء الجمعوي "الأمل" ، وهي عبارة عن شبكات واتحادات ، عملت في إطار تشاركي مع ولاية الرباط ومجلس المدينة ومجلس مقاطعة يعقوب المنصور ومجلسي الجهة وعمالة الرباط على تشخيص ووضع آليات تهم الأحياء المستهدفة ببرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف محاربة الهشاشة والهدر المدرسي . واشار السيد زهراش ، وهو مستشار جماعي بمجلسي مدينة الرباط ومقاطعة يعقوب المنصور إلى أن العمل التشاركي أبان عن الهشاشة التي تعاني منها هذه المقاطعة، وهو الأمر الذي استدعى التفكير بشكل تشاركي في إحداث فضاء جمعوي يروم تأهيل مراكز الاستقبال وتوفير فضاء ملائم للاستقبال والإيواء وبرامج للمواكبة والتعليم النظامي وغير النظامي . واوضح أن إحداث هذا الفضاء الجمعوي الذي يندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، هو استجابة ملحة لحاجيات النسيج الجمعوي بحيث سيمكن الشباب من الحصول على شواهد تأهيلية تمكنهم من ولوج سوق الشغل وتطوير القدرات المهنية والمهارات الحرفية كما ستمكن شباب المقاطعة من خلق مشاريع مدرة للدخل . وسيعهد بتدبير مركزي استقبال الأشخاص المسنين واستقبال وتكوين الأطفال في وضعية صعبة بالمركب الاجتماعي إلى الجمعية المحمدية للرعاية الاجتماعية ، على أن يتولى النسيج الجمعوي "الأمل" تسيير الفضاء الخاص بالجمعيات. ومن جهة أخرى، سيتولى نادي اتحاد الفتح الرياضي تدبير القاعة المغطاة متعددة الرياضات وملعب كرة القدم، فيما ستتولى الجامعة الملكية المغربية للملاكمة تسيير شؤون قاعة الملاكمة واللياقة البدنية المخصصة لتكوين شباب الحي وتنظيم الدوريات الرياضية.