ليس هناك استثمار أنجع وأبقى وأضمن من الاستثمار في التنمية البشرية التي أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، مبادرتها الرائدة عام 2005 ، بما في ذلك الاستثمار في قطاع الرياضة لتأمين الصحة والسلامة للشباب المغربي وتوفير المناخ الملائم للممارسة مع إيلاء اهتمام خاص للأشخاص المسنين والأطفال في وضعية صعبة. وفي هذا الإطار يندرج المركب الاجتماعي " الأمل"، الذي أشرف على تدشينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، والذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة إجمالية بلغت 45 مليون درهم. ويأتي هذا المشروع لتعزيز بنيات استقبال الأشخاص في وضعية صعبة التي تضاعف عددها منذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 من 7 إلى 14 مركزا. ويهدف هذا المركب إلى تمكين ساكنة الأحياء المستهدفة ببرامج المبادرة الوطنية للتنمية بمقاطعة يعقوب المنصور، التي يصل عددها إلى 260 ألف نسمة، من مرافق اجتماعية وثقافية ورياضية ستساهم في تأهيلها الاجتماعي . وتعكس مجموعة المراكز السوسيو- رياضية للقرب متعددة الاختصاصات، التي تم إطلاقها في السنتين الأخيرتين بمختلف جهات المملكة، الرعاية الملكية الموصولة للفئات الاجتماعية التي توجد في وضعية هشاشة، ولاسيما منها الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، والشباب والنساء في إطار مقاربة تسعى إلى محاربة الأمية والإقصاء الذي تعاني منه بعض شرائح المجتمع، وذلك من خلال النهوض بأعمال وأنشطة التأطير والتكوين والتحسيس وتقريب الخدمات الاجتماعية والتربوية من السكان وتشجيع الإدماج الاجتماعي لمختلف الفئات المستهدفة. وإلى جانب المنشئات الرياضية الكبرى التي تتوفر عليها ولاية الرباط وسلا في مختلف الانواع الرياضية ( 5 ملاعب لكرة القدم و5 قاعات ) شهدت الولاية في السنتين الأخيرة تشييد مجموعة من المراكز السوسيو رياضية المندمجة للقرب في مدن الرباط وسلا والصخيرات وتمارة تضم فضاءات للشباب ( قاعات للإعلاميات،وخزانات للكتب وعدة مرافق ..) ، وأخرى للأطفال وقاعات متعددة الاختصاصات وملاعب للرياضات الجماعية ( كرة السلة، كرة القدم المصغرة، كرة اليد، الكرة الطائرة) ومرافق إدارية وصحية أخرى. وبالاضافة إلى المركب الاجتماعي "الأمل" بمقاطعة يعقوب المنصور، من المقرر أن تتعزز هذه المراكز بمنشئات رياضية أخرى للقرب في إطار استراتيجية هادفة إلى تقريب البنيات الرياضية والترفيهية من المواطنين وتعميم الاستفادة من خدمات التأطير الرياضي والتربوي لفائدة الساكنة المحيطة بهذه المراكز . وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشباب والرياضة أعدت استراتيجية طموحة تشمل، من بين أمور أخرى، بناء حوالي 1000 مركز سوسيو رياضي للقرب في أفق 2016، بمختلف مدن وقرى المملكة وذلك لمواجهة العجز الحاصل في هذا المجال. وتروم الاستراتيجية الجديدة لنوادي القرب السوسيو رياضية المندمجة تحقيق الاندماج الاجتماعي والثقافي والرياضي وتأطير النساء والشباب والأطفال في المجالين الرياضي والاجتماعي، وكذا تنمية الملكات الرياضية والتربوية والثقافية للمستفيدين.