تقام غدا الثلاثاء منافسات دور نصف نهاية بطولة إفريقيا للأمم 2011 في كرة الطائرة، التي تحتضنها حاليا مدينة طنجة، حيث يلاقي منتخب مصر (حامل اللقب) نظيره التونسي وعينه على الحفاظ على لقبه بطلا للقارة السمراء، في حين يواجه منتخب الجزائر (الوصيف) نظيره الكاميروني في مواجهة ثأرية بالنسبة للثاني لخروجه في الدور ذاته لدورة تطوان 2009. وكان منتخب مصر قد تصدر ترتيب المجموعة الثانية بست نقاط من ثلاثة انتصارات على التوالي على منتخبات جنوب إفريقيا (3-0) والجزائر (3-0) والكونغو (3-0)، في حين حل منتخب تونس ثانيا (5 نقاط) من فوزين على بوتسوانا (3-0) والمغرب (3-0) وخسارة واحدة (2-3) ضد الكاميرون. ويمني منتخب "نسور قرطاج"، صاحب السجل الحافل في هذه المسابقة بثمانية ألقاب (1967 و1971 و1979 و1987 و1995 و1997 و1999 و2003)، النفس باستعادة مكانته على قمة هرم الكرة الطائرة الإفريقية بعد خسارته نهايتي 2005 و2007 أمام المنتخب المصري ذاته. أما منتخب الكاميرون، الذي يعتبر الأقوى في هذه المنافسة ويضم مجموعة من اللاعبين المحترفين خاصة في أوروبا، فإنه سيواجه في لقاء مثير منتخب الجزائر، الفائز مرتين باللقب سنتي 1991 و1993، وكله عزم على الثأر من "الخضر" الذي كان قد أخرجه في دور نصف نهاية النسخة السابقة بمدينة تطوان. أما المنتخب المغربي (ثالث المجموعة الأولى)، الذي توقف مشواره عند الدور الأول بعما كان الأقرب إلى منصة التتويج في دورة 2009 قبل انهزامه أمام منتخب الكاميرون (1-3)، فسيواجه غدا (الثانية ظهرا) في مباراة الترتيب للمراكز من 5 إلى 8 منتخب جنوب إفريقيا (رابع المجموعة الثانية)، في حين يقابل منتخب الكونغو (ثالث المجموعة الثانية) منتخب بوتسوانا (رابع المجموعة الأولى). وبدت تشكيلة المدرب الأرجنتيني، بابلو ديل كريكو، التي عرفت تغييرا جذريا والمتكونة من عناصر شابة تخطو أولى خطواتها على المستوى القاري، غير قادرة على مجاراة ومنافسة المنتخبات الكبرى في القارة، على الرغم من انتزاعها شوطا واحدا أمام منتخب الكاميرون العتيد. وبرأي العديد من المراقبين والتقنيين، ومن بينهم المصري شريف الشمرلي والتونسي فتحي مكوار، فإن الدفع بفريق شاب يفتقد للخبرة الدولية على الرغم من طموح عناصره وحماسهم، كان اختيارا فيه بعض المغامرة. وقال فتحي مكوار "في تونس بدأنا منذ عامين الاستعداد لنسخة 2011 من بطولة إفريقيا. لدينا فريق يتألف من مزيج من الشباب وبعض اللاعبين الأكثر خبرة كالعميد نور الدين حفييظ (38 عاما) الذي لعب في أندية عديدة في أوروبا وآسيا قبل عودته إلى تونس". وفي السياق ذاته، أكد شريف الشمرلي أن "ما يقرب ثمانية من هذه العناصر التي فازت في النسخة 17 بتطوان عام 2009، حاضرة في موعد طنجة، لإعطاء الاستقرار والتوازن للفريق وتوجيه العناصر الشابة". وقال "إن المستوى العام للدورة يبقى أقل من المتوسط على اعتبار أن مختلف المنتخبات لم تدخل بعد المنافسات الفعلية، معبرا عن أمله في أن يكون مستوى نصف النهاية أفضل. وبخصوص المباراة أمام منتخب تونس (السادسة مساء)، أشار المدرب المصري إلى أن الفريق المنافس يبقى عنيدا وهو يتوفر على ترسانة من اللاعبين الموهوبين الذين راكموا خبرة كبيرة على الصعيد القاري. وأوضح أن " الفريق سيقدم أفضل ما عنده من أجل بلوغ المباراة النهائية . المنتخبان المصري والتونسي يعرفان بعضهما بالنظرا للعديد من اللقاءات الودية والرسمية التي جمعت بينهما"، مضيفا " المباراة ستكون بدون شك صعبة لكلا الطرفين والفوز سيكون من نصيب الفريق الأكثر تركيزا وتنظيما". وفي مايلي البرنامج الكامل لمباريات الترتيب (5-8) ونصف النهاية: -- الثلاثاء: ** مباراة الترتيب من أجل احتلال المركزين 5 و 6. المغرب .......... جنوب إفريقيا (الثانية ظهرا). ** مباراة الترتيب من أجل احتلال المركزين 7 و 8. بوتسوانا ........ الكونغو (الرابعة بعد الظهر). -- مباراة نصف النهاية الأولى: مصر ........... تونس (السادسة مساء). -- مباراة نصف النهاية الثانية : الكاميرون ....... الجزائر (الثامنة مساء).