تم اليوم الثلاثاء بمدينة سيدي سليمان توزيع التعويضات المادية التي تقرر صرفها للأجراء الموسميين الذي كانوا يشتغلون لحساب شركة (سليماكو)، وذلك خلال لقاء ترأسه وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني. ويندرج هذا الإجراء - حسب بلاغ لوزارة التشغيل والتكوين المهني - في إطار متابعة تنفيذ التعهدات التي تم الالتزام بها خلال جولة الحوار الاجتماعي لسنة 2009 بالقطاع الخاص، في ما يتعلق بدراسة وتسوية النزاعات الاجتماعية المطروحة من طرف المركزيات النقابية، والتي كان من بينها ملف شركة (سليماكو) الذي يعود تاريخه إلى سنة 2002، جراء إغلاق المؤسسة بسبب الأزمة المالية التي عرفتها. وَقد أسفرت جلسات الحوار حول هذا الملف عن توقيع بروتوكول اتفاق بتاريخ 17 نونبر 2009 بين الفدرالية الديمقراطية للشغل ومكتب التسويق والتصدير، تحت إشراف وزارة التشغيل والتكوين المهني. وأفضى هذا البروتوكول اتفاق إلى توافق الأطراف المعنية حول صرف غلاف مالي بقيمة مليون و700 ألف و268 درهم اعتمادا على معيار التعويض عن الفصل طبقا لتشريع الشغل، وعلى عدد أيام العمل المصرح بها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لفائدة الأجراء الموسميين الذين ظلوا يشتغلون مع (سليماكو) إلى غاية سنة 2002، وبمرجعية آخر أجر تلقاه الأجير على اعتبار أنه الأجر الأفيد. وجرى حفل توزيع هذه التعويضات بحضور ممثلي المؤسسات المنتخبة والسلطات المحلية، والمكتب المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل، والمدير العام لمكتب التصدير والتسويق. وبالمناسبة، قام الوزير بزيارة وحدة (دار الفلاح الغرب) لتلفيف الحوامض، والتي شرعت في مزاولة نشاطها الإنتاجي بحيث من تشغيل ما يفوق 150 أجيرا في أفق خلق حوالي ألف منصب شغل عند متم هذه السنة.