حصلت رواية "نجوم سيدي مومن" للكاتب والفنان التشكيلي المغربي ماحي بينبين، على جائزة "كو دو كور" التي تمنحها الجمعية الفرنسية "كو دو صولاي" على روايتة الأخيرة "نجوم سيدي مومن" وقد منحه هذا التتويج فرع الجمعية، لانغدوك- روسيون، أمس الثلاثاء خلال لقاء أدبي في مونبلييه (جنوب). ودأب فرع جمعية "كو دو صولاي" منذ 2006 بشراكة مع عدد من المكتبات، على اختيار عشرات من الكتب التي تعرض في إطار معرض "المغاربي للكتاب"، التظاهرة السنوية التي تنظمها الجمعية، إذ يتم بعد ذلك اختيار خمسة كتب تقدم للجنة قراءة تتألف من قرابة 200 شخص، الذين يختارون من خلال التصويت على أفضل عمل أدبي. وتعتمد رواية "نجوم سيدي مومن" ، الصادرة عن دار النشر الفرنسية (فلاماريون) ، في متنها الروائي على الخيال، وتحكي عن مرتكبي الاعتداءات الارهابية بالدار البيضاء في 16 ماي 2003 القادمين جميعهم من الحي الصفيحي "سيدي مومن"، وكيف جمعتهم الأقدار في جو من الفوضى ما بين العنف والمخدرات والبطالة واليأس، إلى أن تلقفتهم أيادي المتلاعبين بالعقول، بغرض تجنيدهم للقيام بأعمال إرهابية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء نوه جورج موران باختيار ماحي بينبين "الكاتب الممتاز "و" الفنان الكبير"، مضيفا أن روايته تعطي "تحليلا جيدا يظهر، وللأسف ، أن الارهاب ينمو في فضاءات هشة وفقيرة". وقال إن "أفضل وسيلة لمحاربة هذه الآفة هي القضاء على الفقر ". من جانبها، قالت السيدة ميشيل روداري رئيسة لانغدوك روسيون، إن الرواية سؤال أدبي وشاعري راق حول الأوضاع المزرية لتحويل الأطفال الى قنابل بشرية. وأضافت للموقع الالكتورني أون لاين ميديتيراني أن "هذا الجانب هو الذي راقنا في روية نجوم سيدي مومن". ويقيم ماحي بينبين، وهو من مواليد 1959 بمراكش، بباريس منذ 1980 حيث درس الرياضيات التي يدرسها منذ ثمان سنوات. وكرس بينبين منذ ذلك الحين نفسه للكتابة والرسم، وترجمت له عدة روايات إلى عشرة لغات أجنبية. هاجر إلى نيويورك في الفترة الممتدة من 1994 إلى 1999. وتشكل اعماله الفنية جزء من المجموعة الدائمة لمتحف غوغنهايم في نيويورك قبل العودة الى مراكش سنة 2002. يشار إلى ان الجكعية الفرنسية "كو دو صولاي"، التي تأسست سنة 2002 ، تعمل على اللقاء بين الاشخاص من أصول مغاربية. كما وجهت نشاطها اساسا نحو المعلومة والثقافة. وتنظم الجمعية كل سنة، أكبر معرض بباريس يضم عدد من الجمعيات الفرنسية والمغاربية بهذا البلد .