قال رئيس اللجنة الاستشارية للجهوية السيد عمر عزيمان اليوم الثلاثاء بفاس إن تكريس ثقافة الديمقراطية رهين بنجاح ورش الجهوية المتقدمة. وأبرز السيد عزيمان خلال لقاء خصص لتقديم التقرير حول الجهوية المتقدمة أن "تغيير العقليات والأفكار ومحاربة الممارسات العتيقة وتأهيل المشهد السياسي المحلي وإفراز نخب جديدة كفأة وذات مصداقية تعد من بين ركائز النجاح". وأكد السيد عزيمان أن الأمر يتعلق بمسلسل حقيقي للتأهيل وبالاعداد الدقيق والتنفيذ التدريجي والمتابعة التي تتطلب فتح مجموعة من الأوراش وتعزيز مقتضيات مؤسساتية جديدة في مجال الجهوية المتقدمة. وأبرز السيد عزيمان خلال هذا اللقاء المندرج ضمن المرحلة الثانية من النقاش الوطني حول الجهوية المتقدمة الخاص بجهتي فاس بولمان ومكناس تافيلالت، أن من بين هذه المشاريع ما يتعلق بمراجعة القوانين المتقادمة وقضية اللامركزية وانخراط المواطنين في مسلسل إرساء مناخ الثقة في تدبير الشأن المحلي ووضع آليات المتابعة . وأكد ان أي مقاربة للتنفيذ يجب أن تؤدي الى بروز جهات مندمجة وقوية والتي من شأنها أن تساهم في إطلاق روح المبادرة والطاقات الخلاقة للمواطنين والنهوض ببيئة ديمقراطية ملائمة لحكامة جيدة وإرساء جهات قادرة على رفع تحديات التنمية السوسيو اقتصادية. كما ان الامر يقتضي -يضيف السيد عزيمان- مراجعة العلاقات بين السلطات والمنتخبين وإدماج مختلف الجماعات في دينامية الجهوية والتكاملية وإرساء أسس الحكامة ومتابعة مسلسل التنمية البشرية والتحديث الذي انطلق منذ مدة. وعلى ارض الواقع، فإن جهة فاس -مكناس ستتشكل مستقبلا من عمالتين (مكناس -فاس) وسبع اقاليم هي (بولمان والحاجب وإفران وصفرو وتاونات وتازة ومولاي يعقوب) كما انه من المتوقع أن تضم ساكنة تقدر بأربعة ملايين نسمة .