عادت المجلة السينمائية الشهرية "سينماك" للصدور بعد انقطاع لفترة حيث قدم عددها ال`11 ، اليوم الثلاثاء بسلا، وذلك في إطار الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة. وترتبط عودة "سينماك" حسب مدير التحرير محمد باكريم، رئيس الجمعية المغربية للدراسات السينمائية، بسياق داخلي وخارجي، فهي ستكون منبرا للنقد وللدراسات النقدية ، كما ستحاول إنتاج خطاب نقدي يواكب المشهد السينمائي المغربي الذي عرف خلال السنوات الأخيرة طفرة كبرى (حوالي 20 فيلما في السنة) وهو ما كان من أهم مطالب المهتمين بالمجال. وأضاف في لقاء مع الصحافة أن مجلة "سينماك" في حلتها الجديدة ترتكز على الانفتاح على الجميع وعلى الفنون القريبة من السينما، والترويج للفيلم المغربي وتتبع كل ما يتعلق به في الخارج ، كما أنها ستصدر باللغتين العربية والفرنسية. أما الخط التحريري فبني على أركان أساسية منها الاستقلالية والاعتماد على المقالات النقدية الرصينة، وعودة بعض الأقلام التي توارت عن الأنظار لمدة طويلة، وإعداد ملف شهري حول موضوع معين، وحوار الشهر، والرهان على مساهمة الطاقات الشابة. وفي السياق ذاته قال باكريم في افتتاحية المجلة، إنه من "المهام الراهنة المطروحة باستعجال، رد الاعتبار للخطاب النقدي السينمائي المؤسس نظريا والمنفتح على السينما..". وأضاف أن عودة المجلة بعد انقطاع اضطراري تحمل أكثر من دلالة، إنه أولا تعبير بليغ عن الحاجة الموضوعية إلى خطاب مرافق لعملية رواج الأفلام وتداولها ،إذ أن وجود سينما معينة لا يتأتى فقط بوجود أرقام ودلائل جافة عن معدلات المشاهدة وارتياد القاعات. واعتبر باكريم صدور المجلة " مغامرة" جديدة يقف وراءها "طموح كبير" إذ تنطلق عمليا دون إمكانيات تذكر يقف وراءها فقط حماس مجموعة أصدقاء لفكرة تواجد منبر يوحد عشقهم للسينما ويؤسس لانطلاقة جديدة للعمل النقدي السينمائي. وعن العلاقة بين الجمعية المغربية للدراسات السينمائية والمجلة ، قال باكريم إن العلاقة بينهما تقتصر على العشق المتبادل للسينما بين فريق المجلة وأعضاء الجمعية. وخصص العدد ملفا خاصا ل`"السينما الإفريقية بين رهانات الواقع وتحديات المستقبل"، أما ركن النقد فتضمن مقالات حول فيلم " أشلاء" لحكيم بلعباس و"شقوق" لهشام عيوش و"الوتر الخامس" لسلمى بركاش و"ماجد" لنسيم عباسي و"الجامع" لداوود اولاد السيد، أما ركن حوار العدد فقد كان مع نور الدين الصايل المدير العام للمركز السينمائي المغربي.