تحظى المرأة الصانعة التقليدية بجهة الشمال بتكريم خاص في المعرض الجهوي الثاني للصناعة التقليدية الذي تحتضنه مدينة العرائش إلى غاية الأحد المقبل. ويهدف المعرض، الذي تنظمه كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية بتعاون مع الغرفة المهنية بولاية تطوان ومؤسسة دار الصانع، تكريم المرأة المنتجة بقطاع الصناعة التقليدية تحت شعار "الصانعات المنتجات في خدمة التنمية الجهوية". ويأتي هذا التجمع النسائي الحرفي تفعيلا لرؤية 2015 للصناعة التقليدية التي أناطت بالغرف المهنية مهمة دعم وتنمية تسويق المنتوجات التقليدية عن طريق تنظيم معارض وتظاهرات إقليمية وجهوية بهدف تحسين دخل وعيش الصناع التقليديين، وخاصة النساء منهم. وتضم جنبات المعرض، الذي يمتد على مساحة 1200 متر مربع، 54 رواقا تتوزع بين مختلف الحرف والمهن التقليدية، ويشهد مشاركة 13 جمعية و6 تعاونيات نسائية، بالإضافة إلى 28 صانعة تشارك بشكل فردي لإبراز مهارة المرأة المغربية ومدة مساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي. وتساهم النساء العارضات بإبراز منتوجات الحياكة والطرز باليد والآلة، وصناعة الزرابي والجلباب والقفطان التقليديين، والمصنوعات الجلدية، وصناعة الفخار والزليج البلدي والمنتوجات الرخامية، وبعض منتجات التزيين. وبالموازاة مع هذه التظاهرة، تنظم عدة أنشطة ذات طابع فني وثقافي وتحسيسي بمشاركة مجموعة من الفاعلين المحليين والجهويين، كما سيتم توزيع عدة جوائز وشواهد تقديرية على أبرز الصناع التقليديين.