تم اليوم الخميس بمقر عمالة الصخيرات تمارة تنصيب عدد من رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم بالعمالة وذلك في إطار الحركة الانتقالية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية. وأوضح عامل عمالة الصخيرات تمارة السيد يونس قاسمي، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الحركة الانتقالية ترمي إلى إضفاء نوع من الدينامية والحركية على أطر الإدارة الترابية وذلك حتى يتسنى لهم تطوير أدائهم االمهني وتوظيف التجارب التي اكتسبوها. وأشار السيد قاسمي إلى أن الدستور الجديد الذي وافق عليه الشعب المغربي في استفتاء حر ونزيه في فاتح يوليوز الماضي، بمثابة انطلاقة أخرى في مسيرة التنمية التي تعرفها المملكة في جميع المجالات، الأمر الذي يتطلب نفسا جديدا وإرادة قوية لكسب الرهانات التي يطرحها هذا الدستور، مضيفا أن ورش الجهوية الموسعة يعتبر توجها محوريا لتعزيز آليات التنمية المحلية المندمجة وتكريس الحكامة المحلية الجيدة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئة. ومن هذا المنطلق، يضيف العامل، تحرص وزارة الداخلية على تغيير طبيعة العلاقة القائمة بين المواطن والإدارة الترابية لتصبح هذه الأخيرة قريبة من انشغالات وحاجيات المواطن . وأوضح أن رجال السلطة ومن خلال هذه الرؤية مطالبون بالانخراط الفعال في الدينامية التي يعرفها مجال الحريات العامة وحقوق الانسان والتمسك بمبادئ دولة الحق والقانون والسهر على احترام المقتضيات القانونية وتبسيط الإجراءات المسطرية ومحاربة الروتين الإداري. وأكد أنه يتعين على رجال السلطة التتبع الميداني لمختلف المشاريع بتنسيق تام مع الشركاء المحليين حتى يتسنى تنفيذها في الآجال المحددة وبالمواصفات المطلوبة وكذا التحلي بالحزم في محاربة انتشار دور الصفيح والبناء العشوائي وضمان أمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم ودعم أنشطة المجتمع المدني والعمل على إنجاح مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ودعا المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وكافة فعاليات المجتمع المدني وعموم الساكنة إلى التعاون مع رجال السلطة الجدد للقيام بمهامهم والعمل إلى جانبهم قصد تدليل العقبات. وحضر حفل التنصيب، الذي شمل باشا دائرة تمارة وباشا مدينة الصخيرات وأربعة قياد، رئيس المحكمة الابتدائية بتمارة ووكيل الملك بها والبرلمانيون والمنتخبون المحليون وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.