عقدت اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أشغال الدورة 88 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى وزراء الاقتصاد والمالية والشؤون الاجتماعية. وناقش الاجتماع الذي شارك فيه وفد مغربي برئاسة السيد محمد فرج االدكالي سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية سبل تفعيل مشاريع التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين دول المنطقة وفي مقدمتها متابعة إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي العربي والاستثمار البيني. وقال محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية في تصريح صحفي عقب الاجتماع إن من أهم البنود التي تمت مناقشتها تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول متابعة تنفيذ قرارات الدورة الأخيرة للمجلس ونشاط القطاع الاقتصادي فيما بين دورتي المجلس الاقتصادي والاجتماعي ال 87 و 88. وأكد التويجري أن المجلس تابع أيضا تنفيذ أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الأخيرة التي انعقدت في يناير المنصرم بمنتجع شرم الشيخ ، والإعداد للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر انعقادها بالرياض سنة 2013. وقال إن الوزراء العرب ناقشوا أيضا مشروع الاستراتيجية السياحية العربية إستنادا الى قرار المجلس الاقتصادي الاجتماعي في شتنبر من سنة 2010 ، كما ناقش آلية تنفيذ إعلان مؤتمر القمة العالمي حول الأمن الغذائي وإستراتيحية الأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة. وتضمن جدول أعمال الاجتماع أيضا دعم الاقتصاد الفلسطيني والتقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2011 وتقرير مناخ الاستثمار في الدول العربية لعام 2010 والخطاب العربي الموحد للاجتماع السنوي المشترك لصندوق النقد والبنك الدوليين لعام 2011 وتقرير الأمن الغذائي العربي لعام 2010. وقد تم على هامش الاجتماع إطلاق تقرير "الأخطار الطبيعية والكوارث غير الطبيعية .. اقتصاديات الوقاية الفعالة" الذي شاركت في إعداده الجامعة العربية بالتعاون مع كل من البنك الدولى والأمم المتحدة. ويشكل هذا التقرير خلاصة جهد منسق استغرق عامين كاملين لفريق من علماء المناخ والاقتصاد والجغرافيا والعلوم السياسية وعلم النفس، ويظهر أن اتخاذ تدابير وقائية تتسم بالكفاءة من شأنه التقليل من الخسائر التى تنجم عن الكوارث الطبيعية.