قال السيد أنيس بيرو، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، اليوم الإثنين بالدار البيضاء، إن تحديد ووضع شارات الجودة والعلامات التجارية لمنتوجات الصناعة التقليدية، يعتبر آلية بإمكانها حماية وضمان استمرارية وتطوير أنشطة هذا القطاع في إطار يشجع الإبداع والابتكار. وأضاف السيد بيرو، في كلمة تلاها نيابة عنه السيد محمد مفكر الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، خلال افتتاح ندوة حول (الاستراتيجية الوطنية لشارات الجودة بقطاع الصناعة التقليدية)، أن ورش تحديد ووضع شارات الجودة في هذا القطاع، الذي يتم إنجازه بتشاور مع جميع الفرقاء، يأتي في ظل المنافسة غير المشروعة لبعض منتوجات الصناعة التقليدية. كما يأتي هذا الورش، يضيف السيد بيرو، خلال هذه الندوة المنظمة في إطار الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية (8- 18 شتنبر الجاري)، في ظل عدم التعريف بالمنتوج التقليدي المغربي على المستوى الدولي ولدى السياح الأجانب. وفي سياق متصل، أشار إلى أن إنجاز هذا الورش يروم تجسيد رؤية 2015 للصناعة التقليدية خصوصا في شقها المتعلق بالإنعاش وشارات الجودة، وكذا تفعيل المادة 31 من العقد البرنامج 2006-2015 بين الدولة والفرقاء المعنيين، فضلا عن قياس التأثير الاقتصادي لشارات الجودة على تنمية منتوجات الصناعة التقليدية. وعن فئات شارات الجودة، ذكر بأن كتابة الدولة، التي عملت على إعداد دراسة من أجل وضع استراتيجية في مجال الملكية الصناعية، خلصت إلى وضع خمس فئات من شارات الجودة هي (شارة الامتياز) و(شارة جهوية) و(شارة مضمون) و(شهادة الجودة) و(شهادة حرفي مسؤول). وأشار إلى أن هذه الفئات تهم في مرحلة أولية 32 منتوجا تقليديا، وتنخرط كلها تحت العلامة المرجعية "حرف المغرب". وبمناسبة هذا اللقاء، المنظم من قبل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية بتعاون مع المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، تم تسليم شواهد التصديق الخاصة بالزربية الرباطية والسرج التقليدي المغربي ولمكحلات التقليدية المغربية، للصناع التقليديين الذين تمكنت منتوجاتهم من الاستجابة للمواصفات المتعلقة بالجودة. وشكل هذا اللقاء مناسبة لإبراز الدور الذي يضطلع به مختلف المتدخلين، من أجل تطوير منتجات الصناعة التقليدية المغربية وحمايتها من التزييف.