يصل عدد التلاميذ الذين سيلتحقون بالمؤسسات التعليمية بإقليم السمارة، خلال الموسم الدراسي الحالي، إلى 13 ألف و501 تلميذا وتلميذة من ضمنهم 1164 تلميذ وتلميذة مسجلين جدد بالتعليمين العمومي والخصوصي. وأوضح النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم والعالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالسمارة السيد حماني ماء العينين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عملية التحضير للدخول المدرسي برسم 2011-2012 همت، بالأساس، إعداد البنيات التحتية الضرورية، وضبط الخصاص الحاصل في الموارد البشرية، وتوفير الدعم الاجتماعي. ونظرا لما يكتسيه الدخول المدرسي من أهمية بالغة في تحديد معالم وسمات السنة الدراسية وحتى يحقق الأهداف المسطرة له، سجل السيد ماء العينين أن النيابة عملت على إعداد الخريطة المدرسية للموسم الدراسي الحالي لمختلف الأسلاك التعليمية مع حرصها الشديد على تجنب الاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية. ولتأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم وضمان سير المرفق العام، أبرز أنه تم إحداث لجنة إقليمية للإشراف على هذه العملية ومراقبة غياب الأساتذة والحرص على استفادة التلاميذ من الوعاء الزمني المخصص لهم وتعويض الحصص الضائعة. وبخصوص البنيات التحتية، ولتدارك الخلل الحاصل في هذا المجال، لعدم وفاء المقاولات بالتزاماتها لإنهاء انجاز مؤسستين تعليميتين، إعدادية وابتدائية في الوقت المحدد، قامت النيابة بتوسيع وإصلاح وتهيئة بعض المؤسسات التعليمية، وتأهيل مجموعة من الأقسام للتعليم الأولي، ولذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى بناء مطاعم مدرسية وتأهيل المكتبات المدرسية. وفيما يتعلق بالموارد البشرية أبرز السيد ماء العينين أن النيابة ستعمل محليا على تدارك العجز الحاصل في تغطية تدريس مادتي الرياضيات والتربية البدنية، مشيرا إلى انه تم ضبط الخصاص الحاصل بخصوص باقي المواد والشعب الأخرى مع المصالح المختصة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميمالسمارة وذلك بتعيين مجموعة من الخريجين الجدد. ومن أجل التحفيز على التميز، أبرز أن النيابة انتقت مجموعة من التلاميذ لمتابعة دراستهم بثانوية "التميز" التأهيلية بمدينة كلميم، والتكفل بشراء مستلزمات الكتب بالنسبة للتلاميذ الذين يتابعون دراستهم بشعب الرياضيات، وهندسة الاقتصاد والتسيير في مبادرة منها لتشجيع التلاميذ على التوجه نحو الشعب العلمية نظرا لما لها من آفاق مستقبلية. وذكر بالنتائج المتميزة التي حققها التلاميذ بهذه النيابة حيث بلغت نسبة الحاصلين على شهادة الباكالوريا 75 في المائة من مجموع المترشحين لاجتياز هذه الامتحانات برسم الموسم الماضي، مؤكدا أن عنصر الجودة والتحفيز على التميز يظلان الرهان الأساسي للنهوض بمستوى التعليم بإقليم السمارة.