البيرو: نظرات متقاطعة'' التي نظمتها سفارة المغرب بليما، من 6 الى 8 شتنبرالجاري ، بتعاون مع جامعة ريكاردو بلاما بسلسة ثالثة من المحاضرات في موضوع "تطلع إلى المستقبل عبر إرساء روابط أخرى" . وترأست السفيرة المغربية في ليما السيدة أمامة عواد هذه السلسة بحضور مديرة معهد البحث في التراث الثقافي التابع لجامعة ريكاردو بلاما السيدة ساندرا نيغرو تويا، ومدير معهد العلوم السياسية التابع للجامعة السيد خوسي ماطوس مار، والمهندس المعماي المغربي السيد فيصل الشرادي. كما شارك في فعاليات هذه التظاهرة العلمية مسؤولون من وزارة العلاقات الخارجية البيروفية،ودبلوماسيون أجانب معتمدون بالبيرو، وأكاديميون وشخصيات من المجتمع المدني وعالم الثقافة بالإضافة إلى حوالي 250 طالبا بجامعة ريكاردو بلاما. وبهذه المناسبة ، ألقت السيدة عواد محاضرة حول موضوع " مغرب اليوم" ، قدمت فيها عرضا مستفيضا حول الوضع الراهن للمملكة المغربية، لاسيما ، على ضوء الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية العميقة التي انخرطت فيها المملكة المغربية خلال العقود الأخيرة بهدف توطيد المسلسل الديمقراطي وتعزيز دولة الحق والقانون. وفي هذا الصدد ، أبرز الدبلوماسية المغربية بعد هذه الإصلاحات النابعة ، حسب رأيها ، من الإرادة السياسية القوية للمملكة الرامية إلى تعزيز الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال الدمقرطة ، وفصل السلط ، والدفاع عن حقوق الإنسان ، والحريات الفردية ، وتأكيد الهوية المغربية . وموازاة مع مداخلة السيدة عواد، تم عرض صور فوتوغرافية ، أنجزت بتعاون مع المصور البلجيكي دانييل ريتيير، تم من خلالها تجسيد عدة أوجه للتشابه بين المغرب والبيرو ، لاسيما ، على مستوى الأماكن الطبيعية وأنماط العيش الاجتماعية والهندسة المعمارية والطبخ والصناعة التقليدية. ومن جانبه ، قدم السيد الشرادي محاضرة حول " الهندسة المعمارية التقليدية المغربية" عرض فيها تجليات غنى وخصوصية وتنوع الفن المعماري التقليدي المغربي بمختلف جهات المملكة ، لا سيما منها منطقة الجنوب. أما مديرة معهد البحث في التراث الثقافي ، فأعلنت في كلمة لها عن قرار جامعة ريكاردو بلاما منح السيد الشرادي صفة "أستاذ زائر" و"أستاذ محاضر" بالجامعة اعترافا بمشاركته في هذه الدورة العلمية ومساهمته في الحفاظ على التراث الثقافي المعماري للمغرب ، وتعزيز روابط الصداقة بين المغرب والبيرو. ومن جهة أخرى ، أكدت استعداد الجامعة للعمل ، بتعاون مع التمثيلية الديبلوماسية المغربية بليما ، على تنظيم مثل هذه اللقاءات الجامعية والثقافية مع المغرب. وقد أعقب الدورة الثالثة لسلسلة المحاضرات تنظيم حفل للرقص المغربي يمثل مختلف الجهات ، قدمته مدرسة الرقص البيروفية ''مارسيا سامينا''، بالإضافة إلى منح شواهد للمحاضرين والطلبة الذين شاركوا في هذه الأيام الثقافية في إطار برنامجها التكويني.