أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة ,علي براد،أن الظروف مواتية لاستقبال التلاميذ،على بعد أسبوع من انطلاق الموسم الدراسي الجديد واعتبر أن انخراط مختلف الشركاء المعنيين بالمدرسة سواء في الوسط الحضري أو المناطق القروية النائية في هذه المنطقة المترامية الأطراف يبشر بانطلاقة جيدة تماشيا مع الأهداف المرسومة في إطار مخطط الإصلاح التربوي. وقال مدير الاكاديمية الجهوية في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه " تم تنظيم الدخول المدرسي بشكل جيد خلال هذه السنة،أخذا بعين الاعتبار آليات التأطير والتحضير الذي أعد في وقت ملائم بإسهام من مختلف الشركاء". ويرى براد أن الموسم الدراسي 2011-2012 ،الذي يسجل دخول المخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم سنته الثالثة ،يجب أن يكون " سنة نوعية " في إطار مسلسل الإصلاح التربوي. ومن المرتقب،حسب الأرقام الصادرة عن الأكاديمية،أن يلج حوالي 746 ألف تلميذ مقاعد الدراسة في منتصف شتنبر الجاري مع ارتفاع عدد الموظفين في جميع أسلاك التدريس. وتم تسجيل حوالي 72 ألف تلميذ في الأقسام الابتدائية مارفع أعدادهم في هذا السلك إلى 473 ألف تلميذ نصفهم من الفتيات. وأكد المسؤول التربوي أنه تم توفير الوسائل المادية والتربوية قبيل الدخول المدرسي مشيرا في هذا الإطار إلى تعبئة هيئة التدريس ,إعداد البنيات التحية المدرسية الضرورية ،فتح الداخليات والمطاعم المدرسية وتوزيع الأدوات المدرسية. وأشار إلى أنه تم وضع لجنتين للمواكبة والتوجيه على المستويين الجهوي والمحلي لمواجهة الصعوبات المحتمل أن تفرض نفسها. ويظل ضمان تدبير جيد للتوقيت المدرسي -حسب براد - أحد الرهانات الرئيسية الواجب التعامل معها،مبرزا أنه يجب مواجهة الانقطاع والهدر المدرسي في الوسط القروي وضمان تدبير فعال للزمن المدرسي لمواجهة الاكراهات المرتبطة،على غرار السنة الماضية،بالإضرابات المتتالية لهيئة التدريس. وبخصوص مواجهة الهدر المدرسي خصوصا في الوسط القروي,يقول براد،فإن الحملات التحسيسية بأهمية تمدرس الأطفال،والالتزام المالي سواء للوزارة الوصية أو الجماعات وكذا المجلس الجهوي تعكس الإرادة القوية لمواجهة الظاهرة. وخصصت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين برسم عام 2011 مبلغ 9ر6 مليون درهم لاقتناء حافلات مدرسية وكذا 1200 دراجة هوائية لتوزيعها على الأطفال المنحدرين من أسر معوزة في المناطق القروية التابعة لمختلف عمالات وأقاليم الجهة ،إضافة إلى بذلات لتلاميذ الأقسام الابتدائية. وبدوره خصص مجلس جهة سوس ماسة درعة 4 ملايين درهم لاقتناء حافلات مدرسية ودراجات هوائية لفائدة تلاميذ المناطق القروية. وبفضل 37 داخلية تتوفر عليها الجهة،تزايد عدد التلاميذ المستفيدين بنسبة 25 في المائة لينتقل العدد إلى 9000 تلميذ مقابل 7300 السنة الماضية. واستأنف المدرسون،الذين يعتبرون محور العملية التربوية مهامهم في الوقت المحدد ،وهو مايبرز التزامهم للقيام بدورهم على أحسن وجه. ومن المؤمل أن يسهم انخراط جميع الفاعلين في خلق مناخ صحي يمنح نفسا جديدا للمدرسة العمومية وذلك بغية ضمان مستقبل أفضل لأجيال متعطشة للمعرفة.