صدر مؤخرا ضمن "المنشورات الجامعية الأوروبية" بحث علمي ميداني حول "الأورام اللمفاوية الخبيثة للمستقيم اللاهودجكين" للدكتورة رجاء غانمي رئيسة مصلحة المراقبة الطبية بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي. وقارب البحث، من خلال أكثر من مائة صفحة من الحجم المتوسط، حالة مصاب بهذه الأورام، مستحضرا حالات مماثلة حظيت بالدراسة من قبل باحثين آخرين، وذلك في محاولة لاستكناه العلاقة الممكنة أو القائمة بين التعفنات الناجمة عن "بكتريا هيليكو بيلوري"، والتي عادة ما تصيب الجهاز الهضمي، وبعض السرطانات الخبيثة "اللاهودجكينية" للمستقيم. كما سعى البحث، الذي تتولى توزيعه دار الأمازون، إلى استحضار ملاحظات المريض الذي مثل عينة البحث، واستعراض احتمالات المرض وأنماط تشخيصه، والصعوبات التي تعترض سبيل المختصين في التشخيص المبكر والعلاج. ولاحظ أن هذه الأورام اللمفاوية الخبيثة، وإن كانت نادرة، فقد بدأت، منذ بضع سنين، في الانتشار خاصة بين الساكنة ذات المناعة المتدنية، مشددا، في هذا الصدد، على صعوبة التشخيص المبكر لهذه الحالة المرضية. وفي المقابل، ألحت الدراسة على أن التنظير (تنظير المستقيم، تنظير القولون) والتصوير المقطعي يخول إمكانيات هامة في عملية التشخيص، مؤكدة ، في هذا السياق أن الفحص النسيجي لجزء من الخلايا اللمفاوية مع دراسة التاريخ المناعى للمصاب هو ما يمنح بالتأكيد إمكانية تحديد التشخيص النهائي. وخلصت إلى أن الجراحة هي العلاج الأساسي لهذه الحالة المرضية، وأن الجمع بين الجراحة والعلاج الكيماوي يمثل الخطوة الأكثر فاعلية، وأنه في الغالب الحل العلاجي الذي تتم التوصية به لفائدة المريض.