1955" تحت الإشراف العلمي للسيد أحمد بوكاري الشرقاوي. ويتضمن هذا الإصدار الجديد 14 مادة علمية معززة بمجموعة من الصور والخرائط والجداول ويتناول حقبة هامة من تاريخ المغرب ابتداء من الإعلان عن الظهير البربري وإلى غاية مرحلة الانعتاق والانفلات من براثين الاستعمار. ونظم أمس الجمعة بمدينة خريبكة حفل لتقديم هذا المؤلف الجديد وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى 58 لثورة الملك والشعب. وأجمعت المداخلات خلال هذا الحفل أن هذا المؤلف، الذي يقع في 152 صفحة من الحجم المتوسط، يعد بمثابة عصارة أفكار وباكورة اجتهاد وأبحاث ساهم بها ثلة من الباحثين المختصين والمقاومين الذين شاركوا في ندوة علمية عقدت بتاريخ 17 يناير2009 بمدينة أبي الجعد. وأضاف المتدخلون أن هذا الكتاب جاء بتفاصيله لتوثيق ما خفي من الأحداث التاريخية لمنطقة أبي الجعد ولإضاءة ما شاب زواياها من تعتيم كأرضية لرصيد وثائقي يؤسس لمزيد من التنقيب والتمحيص لفتح آفاق جديدة في ساحة البحث الجامعي الكفيلة بالكشف عن أمجاد وروائع الكفاح الوطني. وخلصوا إلى أن هذه الالتفاتة تشكل حلقة جديدة لتأثيث رصيد الخزانة الوطنية ولإذكاء روح الوطنية لدى الأجيال الصاعدة فضلا عن كونها عربون اعتراف وامتنان بجليل أعمال هؤلاء المقاومين، رجالا ونساء أحياء وأمواتا، الذين استرخصوا أرواحهم وأموالهم وجهودهم وصحتهم في سبيل عزة وكرامة الوطن.