قال العياشي فرفار، رئيس نادي الوداد الرياضي السرغيني لكرة القدم (القسم الثاني هواة)، عقب الهزيمة التي مني بها فريقه بسداسية نظيفة أمام فريق شباب المسيرة السبت الماضي بمدينة العيون ، برسم إقصائيات سدس عشر نهاية كأس العرش، "لقد خسرنا مباراة كبيرة، لكننا ربحنا فريقا محليا شابا وواعدا". وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الإثنين بعد عودة الفريق من العيون، أن ما لا يعرفه الرأي العام الرياضي هو أن المكتب المسير تشكل قبل أسبوع من هذه المباراة ودخل على عجز في ميزانية النادي يقدر بنحو عشرة ملايين سنتيم ومتأخرات مستحقات اللاعبين، ورغم ذلك تمكن من جمع شتات الفريق في زمن قياسي وخوض لقاء بهذا الحجم ضد فريق من النخبة الوطنية بحجم شباب المسيرة. وأضاف قائلا "كان بودنا الإعتذار عن إجراء هذه المباراة، ولن يلومنا أحد على ذلك، ولكننا فضلنا تحمل مسؤولياتنا كاملة، وبالتالي عبرنا بعزم واصرار عن خوض هذه المباراة لتكون لنا بمثابة اختبار لقدراتنا ومهارات لاعبينا الشبان الذين كانوا يفتقرون للخبرة والتجربة". وأبرز فرفار " كنا واثقين من هذه النتيجة، بل وبحصة أثقل، ولكن الأهم، هو توفر الإرادة القوية في خوضها وتدبير التنقل إلى عين المكان بصندوق فارغ، حتى نؤكد للجميع بأن هدفنا الأساسي هو تكوين فريق ومنحه فرصة الإحتكاك مع أحد الأندية الوطنية الكبرى مثل نادي شباب المسيرة". وعن سؤال حول الآفاق المستقبلية وتأسيس فريق جديد لمواجهة بطولة الموسم المقبل، عبر رئيس الوداد السرغيني عن تفاؤله بخصوص عملية البناء مهما بدت صعبة وشاقة، ذلك أن المكتب الحالي رسم خارطة طريق تنبني على استراتيجية عمل على المديين القريب والبعيد، وتتجلى أساسا في إشراك الجميع في اتخاذ القرارات التي تهم النادي وتكوين فريق من المحليين وإحداث مدرسة كروية لإعداد الخلف وتنمية موارد النادي لضمان الاستمرارية. ومما يبعث على الارتياح في هذا المجال - يقول السيد فرفار- هو أن السلطات المحلية وفي مقدمتها عامل الإقليم والمجالس المنتخبة، بما في ذلك، المجلس البلدي لمدينة قلعة السراغنة والفاعلين المحليين من مقاولات ومؤسسات عمومية وخواص ومجتمع مدني، عبرت كلها عن استعدادها للانخراط في هذا المشروع الرياضي الكبير، من أجل مواكبة هذا البرنامج الطموح الذي أعده المكتب الجديد. وعن تركيبة هذا المكتب، أشار السيد فرفار إلى أنه ضم فعاليات ذات مؤهلات ثقافية وخبرات مهنية مشهود بها على الساحتين المحلية والوطنية، حيث جمع المكتب بين فعاليات رياضية من أمهر اللاعبين القدامى وأطباء وصحافيين مهنيين ورجال تعليم ورؤساء جماعات محلية ، الشيء الذي سيمكن من إرساء التواصل الذي ظل غائبا عن المكاتب السابقة، ليس فحسب بين مكونات المكتب بل أيضا مع الجمهور وجمعيات المحبين والرأي العام الرياضي بشكل عام.