أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات السيد محمد بلماحي،أمس السبت،أن مشاركة المنتخب المغربي للدراجات،إلى جانب دراجين يمثلون 21 بلدا وفريقا اليوم الأحد في لندن في سباق تجريبي للألعاب الأولمبية الصيفية التي ستستضيفها العاصمة البريطانية العام المقبل هو "اختبار جيد" للعناصر الوطنية. واعتبر السيد بلماحي،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن هذا السباق التجريبي "هو مرحلة مهمة في إطار استعدادات المنتخب المغربي لدورة الألعاب الاولمبية 2012" . ويعتبر المغرب البلد الإفريقي والعربي والمسلم الوحيد المشارك في هذه التظاهرة الكبرى التي تعد اختبارا للجنة الأولمبية في لندن،والتي ستعرف مشاركة 143 متسابقا المؤهلين لأولمبياد لندن. ويضم الفريق الوطني،الذي يؤطره المدير التقني الوطني مصطفى النجاري،خمسة متسابقين وهم عادل جلول متصدر الدوري الإفريقي حسب تصنيف الاتحاد الدولي للدراجات وبطل المغرب (2011)،ومحسن لحسايني المتوج قبل شهور بلقب طواف المغرب ال24 لسباق الدراجات وبكأس العرش (2011)،وعبد العاطي سعدون متصدر الدوري الإفريقي عام 2010 (المركز السادس 2011) وطارق الشاعوفي (المركز الرابع في الدوري الافريقي 2011) ومحمد سعيد العموري ( بطل المغرب 2010). وأضاف بلماحي أن هذا السباق سيكون فرصة لأعضاء المنتخب الوطني للتنافس والإحتكاك مع أفضل الدراجين في العالم،معربا عن ثقته في أن المتسابقين المغاربة سيعملون كل ما في وسعهم لمنافسة دراجين من مستوى عال،خصوصا أن المغرب لديه أفضل الدراجين في إفريقيا سواء على المستوى الجماعي والفردي. وأكد رئيس الجامعة الملكية أن تأهل المنتخب الوطني لأولمبياد لندن "هو ثمرة جهود ولم يأت عن طريق الصدفة"،مشيرا إلى أن ذلك يعد تتويجا لمجهود عمل جبار قام به أعضاء المنتخب الوطني الذين تألقوا في العديد من المناسبات القارية . كما أبرز أن هذا التأهل هو أيضا ثمرة للجهود التي بذلها جميع المتدخلين من أجل تسليط الضوء على الدراجة المغربية التي تبقى تراثا وطنيا حقيقيا،مشيرا إلى أن المغرب،الذي هو بلد اللقاءات والتسامح والسلام،جاء إلى لندن لتمثيل وتشريف افريقيا والعالم العربي والمسلمين. ويعد سباق لندن،الذي يأتي قبل أقل من عام على انطلاق دورة الالعاب الاولمبية عام 2012،اختبارا يدخل في إطار برنامج "لندن تستعد" الذي يضم 42 مسابقة إعدادية خلال السنة التي تسبق الاولمبياد.