أجمعت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة على أن الفوز المعنوي الذي حققه المنتخب المغربي في دكارعلى منتخب السينغال ( 2-0)، الذي يعد أحد أقوى المنتخبات الإفريقية، أكد تلك الصورة الناصعة التي ظهرت بها النخبة الوطنية أمام منتخب الجزائر قبل شهرين (4-0 ) . وأبرزت الصحف أن هذا الانتصار أعاد للمنتخب الوطني هيبته الإفريقية بعد سقوطه أمام منتخبات القارة السمراء في التصفيات السابقة ، مؤكدة أن المنتخب أعطى ، من خلال هذه النتيجة ، مؤشرات طيبة تعكس استعداده للمباراة الهامة والمصيرية التي ستجمعه بمضيفه منتخب إفريقيا الوسطى يوم رابع شتنبر المقبل في بانغي برسم الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية والتي ستكون نتيجتها حاسمة في تحديد هوية المنتخب الذي سيقتنص بطاقة العبور إلى نهائيات الغابون وغينبا الإستوائية عام 2012 . وترى الصحف أن الفريق الوطني نجح في الحفاظ على مكسب معنوي في غاية الأهمية بعد انتصاره على المنتخب الجزائري برباعية قبل نحو شهرين ، حيث فرض منطقه على منتخب سينغالي محسوب على تصنيف القبعة الأولى إفريقيا واستطاع ترويض أسوده "التيرانغا" بعقر دارهم بانتصار هام وبطريقة رائعة قبل النزال القوي مطلع الشهر القادم ببانغي بإفريقيا الوسطى . ولاحظت أن المنتخب المغربي أمتع الجماهير التي خرجت مقتنعة بما حققه أسود الأطلس في هذه المباراة ، خاصة النهج التكتيكي الذي اعتمده غريتس طيلة شوطي المباراة ، مبينة أن الشارع المغربي بدا متفائلا بعد هذه النتيجة وترسخت لديه القناعة بأن منتخبه بات قادرا على قهر أي منتخب إفريقي في حال استمراره على هذا المستوى التقني . واعتبرت بعض الصحف أن أسود الأطلس وجهوا بعرضهم الممتع والمقنع في دكار رسالة تحذيرية إلى منتخب إفريقيا الوسطى قبل المباراة التي ستجمع بينهما يوم رابع شتنبر المقبل ، مفادها أن الفريق الوطني جاهز وقادر على فرض أسلوبه والتحكم في مجريات اللعب. بيد أن ثمة صحف أخرى رأت بأن المنتخب السينغالي رغم تصدره مجموعته في الإقصائيات ،فهو لم يكن محكا حقيقيا للفريق الوطني المغربي ، لذلك حذرت من أن النتيجة الإيجابية التي تم تسجيلها بدكار "لايجب أن تعطي النخبة الوطنية جرعة زائدة في الثقة في النفس خاصة وأن أسود الأطلس مقبلون على مباراة حاسمة ضد منتخب إفريقيا الوسطى الذي نتقاسم معه صدارة المجموعة الرابعة ". وخلصت إلى أن دعوة غيريتس إلى "عدم تضخيم" الفوز على السينغال دعوة في محلها لأن مباراة إفريقيا الوسطى أشبه بالنهائي " فهي مباراة حاسمة ، والخسارة فيها تعني الإقصاء والغياب عن العرس الإفريقي ، لذلك فإن التحضير لهذه المباراة يجب أن يكون مختلفا" .