يعرض خمسة رسامين تشكيليين شباب مجموعة من إبداعاتهم في معرض جماعي تحت عنوان "انفتاح على الجيل القادم" برواق "فضاء الفن المعاصر" بطنجة إلى غاية 16 من غشت الجاري. ويشارك في هذا المعرض كل من بلال شريف ورحيمة العرود وسعيد عفيفي وطارق فارسي وياسمينة الزيات، وهم مجموعة من المبدعين الشباب الذين تخرجوا حديثا من مدرسة الفنون الجميلة بتطوان. ويشكل المعرض فرصة تتلمس من خلالها هذه المواهب الشابة الطريق نحو عموم الجمهور المولع بالفن التشكيلي بمدينة طنجة، التي تعتبر واحدة من المدن المغربية الأكثر انفتاحا على الرسم نظرا لتاريخها الفني العريق واحتضانها لمجموعة من الأسماء العالمية في هذا المجال. وأكد الناقد مصطفى الشباك في تقديم هذا المعرض أن اجتماع هؤلاء المبدعين الشباب في عرض جماعي يعتبر زهرة من أزهار الربيع العربي التي دفعت الشباب إلى الاستقلالية كنوع من التفكير والتصرف والتعبير دون الاعتماد على مراجع. وأبرز أن الأعمال المعروضة يغلب عليها "مسار من الذاتية" يبرز بدرجات متفاوتة من رسام لآخر، معتبرا أن هذا الأمر يجعل الإبداع "شأنا حميميا يعتمد أساسا على قدرة الفنان على التأثر بذاته وبمحيطه". واعتبر أن هؤلاء الشباب استطاعوا مقاومة تيار "التنميط" الذي تفرضه العولمة عبر وضع أنظمة شمولية تسعى إلى قولبة الأذواق، مبرزا أن المشاركين في المعرض حافظوا على "فرادة إبداعهم". واشتغل في إبداع المعروضات على تقنيات مختلفة تتباين بين الرسم على الثوب بتقنيات مختلفة، والرسم بالمنمنمات والدوائر الصغيرة، وتطويع الحديد والخشب.