افتتح المسجد الكبير باستراسبورغ (شرق فرنسا)، الذي سيتم تدشينه رسميا متم السنة الجارية، أبوابه استثنائيا وذلك لاستقبال المصلين في أول أيام شهر رمضان المبارك. وقال رئيس جمعية المسجد الكبير باستراسبورغ المغربي السيد سعيد أعلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، إنه " يوم كبير بالنسبة لمسلمي استراسبورغ الذين كانوا ينتظرون اكتمال بناء هذا المشروع منذ إحدى عشر سنة". وأضاف أنه علاوة على تأدية شعائر الصلاة فإن الأنشطة المبرمجة خلال هذا الشهر الفضيل تتضمن تنظيم ندوات وأمسيات دينية وجلسات لتعليم وحفظ القرآن الكريم، بمشاركة وعاظ من المغرب أرسلتهم لهذا الغرض وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية. وذكر بأن المغرب ساهم في تمويل مشروع المسجد الكبير باستراسبورغ الذي تطلب انجازه غلافا ماليا بلغ 7ر8 مليون اورو. وقد تم تمويل هذا المشروع في المقام الأول عن طريق تبرعات من المسلمين وعن طريق الدول الأجنبية، مثل المملكة العربية السعودية والكويت، بالإضافة إلى المغرب والجماعات المحلية بفرنسا. وأشار السيد أعلا الى أن بناء منارة المسجد لا تشكل اولوية في الوقت الحاضر ذلك أن الأهم هو الجانب الثقافي لهذا المشروع الذي من المتوقع أن تنطلق مرحلته الثانية وذلك ببناء مكتبة وقاعة للمحاضرات. ويعد هذا المسجد، الذي تولى المهندس الايطالي باولو بورتوغيزي تصميمه، مفخرة للجالية المسلمة بالالزاس والتي تضم نحو 120 الف شخص. وساهمت هذه الجالية، التي تتكون غالبيتها من المغاربة والاتراك والجزائريين، من خلال التبرعات التي جمعتها الجمعيتين اللتين تكلفتا ببناء هذا المشروع وهما "جمعية المسجد الكبير باستراسبورغ " و "جمعية ابن رشد للفضاء الاورو متوسطي"، على توفير الموارد المالية لهذا المسجد.