أكد المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة أن ملف أميناتو حيدر "مفتعل يخدم أجندة أجنبية"،غايته "تعطيل مسلسل التفاوض المباشر للوصول إلى حل نهائي لقضية الصحراء"،كما يهدف إلى "تسميم العلاقات الثنائية المتميزة" القائمة بين المغرب وإسبانيا. وثمن المكتب الوطني للحزب،في بلاغ أصدره إثر اجتماعه اليوم الجمعة بالرباط،عاليا "حكمة وتبصر وإنسانية موقف السلطات المغربية،لإنهاء ملف المدعوة أميناتو حيدر،بعدما اكتشف الجميع أنه ملف مفتعل يخدم أجندة أجنبية،الغاية منه تعطيل مسلسل التفاوض المباشر للوصول إلى حل نهائي لقضية الصحراء في إطار الوحدة الترابية والسيادة المغربيتين،وكذا تسميم العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بلادنا بجارتها اسبانيا". كما حيى "الموقف النبيل والواضح للرئاسة الفرنسية" من هذه القضية وتجديدها دعم المبادرة المغربية بشأن تمتيع الأقاليم الجنوبية بنظام للحكم الذاتي،و"الاعتراف بسيادة القانون المغربي فوق مجموع التراب الوطني". وسجل المكتب الوطني للحزب "بارتياح كبير" مختلف التصريحات الصادرة عن الخارجية الأمريكية والإيطالية والإسبانية والروسية وعن الأمانة العامة للأمم المتحدة،التي "أشادت من جديد بمضمون المقترح المغربي"،ودعت الأطراف المعنية إلى "العودة وبسرعة" إلى طاولة المفاوضات. وطالب المكتب الوطني الحكومة الإسبانية،بأن "تتحلى بالحذر واليقظة،خصوصا في هذه الظروف،من بعض الأوساط الإسبانية التي تحاول زرع الخلاف في العلاقات المغربية الإسبانية،والتشكيك في الجهود البناءة التي تنهض بها حكومتي البلدين لإيجاد حل نهائي ومتفاوض بشأنه". واستغرب المكتب الوطني للحزب "محاولة بعض الأوساط الإسبانية المنتمية إلى حقول سياسية وإعلامية ومدنية،توزيع الأدوار بصفة هدامة،للمس بالعلاقات التاريخية بين المملكتين المغربية والإسبانية،والتي تنبني على حسن الجوار والتاريخ والمصالح المشتركة وحتمية التعاون لرفع تحديات المستقبل". ودعا باقي الفاعلين السياسيين والمدنيين وعموم المواطنين المغاربة،إلى الاستمرار في جو التعبئة والإجماع،وفق مرجعية الخطاب الملكي السامي لسادس نونبر الماضي،تمتينا للجبهة الداخلية،وتحصينا للمكتسبات التي حققها المغرب في مجالي الديمقراطية وحقوق الإنسان.